«أنا أفتخر بأنى مصرية، ولكن كيف أظهر هذا» كلمة تصدرت صورة لفتاة فى العشرين من عمرها على غلاف تقرير التنمية البشرية الذى أطلق أمس فى حضور أحمد نظيف رئيس الوزراء، باعتبارها معبرة عن النتائج التى جاء بها التقرير والذى جاء تحت عنوان «شباب مصر.. بناة مستقبلنا». وبينما اكتفى رئيس الوزراء، أحمد نظيف، بالحديث عن إنجازات حكومته دون التطرق إلى نتائج أو دلالات التقرير، بدأ عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية، حديثه بفخر قائلا: إن الشباب الآن أفضل حالا من شباب الثمانينيات حيث «انخفضت نسبة الأمية بين الشباب، لتصل إلى 30% فى 2009، مقابل أكثر من 60% عام 1986، كما ارتفع عدد العاملين من نحو 4.7 مليون شاب وفتاة فى 1986، إلى ضعف هذا العدد حاليا، وهو ما انعكس على خفض معدل البطالة بينهم من نحو 18.4% فى 1986 إلى 16.3% خلال العام الماضى»، على حد قوله. وقال «لولا الأمية لكنا قد وصلنا إلى مصاف المرتبة العليا فى تقارير التنمية البشرية»، ولكننا حققنا تحسنا فى وضع مصر على مؤشر التنمية البشرية. وقال ل«الشروق» ردا على سؤال حول عدم إحساس الشباب بهذا التحسن «عنهم ماشعروا، همه حيعملوا إيه علشان نعرف إنهم مبسوطين، فى الآخر ماحدش بيشكر الحكومة على أى حاجة بتعملها»، على حد قول الوزير. وقد كشف التقرير الحادى عشر، والذى أعده كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائى ومعهد التخطيط القومى، عن أن نمط تصويت الشباب فى الانتخابات يعكس قدرا عاليا من اللامبالاة وعدم الولاء السياسى، وأن 84% من الشباب الذين يحق لهم التصويت لم يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الأخيرة. ولم ينضم منهم إلى الأحزاب سوى 3%. «وهذا يعكس درجة التهميش والإقصاء للشباب» تبعا للتقرير. وبلغت نسبة مشاركة الشباب فى العمل السياسى المعارض، تبعا للتقرير، 6%، بفارق 12% عن المعدل العالمى، بينما تقل نسبة المشاركة فى المظاهرات ب8% عن المعدل العالمى ولا تتجاوز 3%. وبحسب التقرير، بلغت نسبة انتشار تعاطى المخدرات 13% بين الذكور، و1.1% بين الإناث، والفئة العمرية ما بين 13 14 عاما هى الأعلى فى نسب تعاطيها.