قال د.أحمد بلال، عميد كلية حقوق القاهرة ل«الشروق»، إن ميزانية الكلية تتأثر بمدى دعمها للمصروفات الدراسية والكتب للطلاب المعتقلين سياسيا، الذين وصل عددهم طبقا لتأكيد بلال إلى 500 معتقل، مشيرا إلى أنه يصرف على الطالب الواحد 450 جنيها، فضلا عن أن الكلية تتكفل بمصاريف أدائهم للامتحانات فى السجون. وحول ورود شكاوى من الطلبة بسبب عدم قيام الكلية بدعم الكتاب الجامعى أوضح بلال أن إدارة الكلية تدعم 90% من الكتب الجامعية وتبيعها عبر منافذ بيع بالقرب من الكلية «لكننا لا نستطيع أن نتحكم فى نسبة ال10% المتبقية، حيث لا يمكن أن نجبر الأساتذة على بيع كتبه من خلال منافذ البيع المدعمة بالكلية». وأشار بلال إلى أنه قام بزيادة مصروفات أقسام اللغات بالكلية نحو 100 جنيه للطالب، ليستفيد بها فى توجيه الدعم وتحسين الخدمة المقدمة داخل الكلية. أما عن شكوى بعض الطلاب من انخفاض نسب النجاح فى الكلية، بشكل أدى الى تراجع نتيجة الفصل الدراسى الأول لطلاب الفرقة الأولى لدرجة أن الطالب الأول على الدفعة حصل على تقدير جيد، قال بلال: «سبق أن حذرت المسئولين بالدولة ومن بينهم د.فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بأن مستوى كلية الحقوق فى انحدار» وأوضح: «أن 80% من طلبة كلية الحقوق لا يستحقون الالتحاق بها وأنهم لا يبذلون أى جهد فى الدراسة ويعتمدون فقط على مذكرات ليلة الامتحان التى يشترونها من مكتبات بين السريات». وأضاف غاضبا أنه يفاجأ عند تصحيح أوراق الامتحانات بقيام بعض الطلبة باستبدال الإجابات بكلمات لإحدى الأغنيات الشهيرة أو العبارات التى لا تحمل أى معنى كقصة حياته والتى لا تتضمن فى مناهج الكلية، وقال: «دخول الطلبة بسبب انخفاض مجاميعهم إلى الكلية سبب تراجع مستوى أداء الكلية بشكل لا يمكن أن تثق فيه الدولة فى خريجى كلية الحقوق»، وألمح إلى ضرورة أن تضع الدولة وتحدد معايير للالتحاق بالكلية غير المجموع حفاظا على مهنة المحاماة والقضاء فى مصر.