توقع بنك بلتون، ثانى أكبر بنوك الاستثمار العربية، انخفاض معدل التضخم السنوى فى مصر خلال العام الحالى، ليتراوح بين 6 و7%، وذلك بالرغم من استمرار ارتفاع الأسعار المحلية فى الوقت الحالى، غير أنه مع بداية عام 2010، سوف يشهد التضخم ارتفاعا جديدا، حيث إن «الأسعار العالمية سوف تعاود الارتفاع تدريجيا، مقارنة بمعدلاتها فى 2009»، وفقا لتقديرات البنك. وكان معدل التضخم السنوى عن شهر مارس الماضى قد انخفض، ليصل إلى 11.6%، مقابل 14.2% فى شهر فبراير، مسجلا بذلك أدنى مستوياته خلال عام. وقد أجمع الخبراء أنه بينما كان هذا التراجع متوقعا، إلا أنه لا يعكس انخفاضا حقيقيا فى الأسعار، وإنما هو انخفاض حسابى فقط، نتيجة لارتفاع معدل التضخم فى فبراير 2008، وهو الرقم الذى يتم المقارنة على أساسه. ومع الانخفاض المتوقع للتضخم إلى أقل من 10% فى يونيو المقبل، بالإضافة إلى استمرار انخفاض معدلات النمو الاقتصادى، يتوقع بلتون أن يلجأ البنك المركزى إلى تخفيض الفائدة بنسبة تتراوح بين 0.5 و1% فى منتصف العام الحالى، لدفع معدلات النمو، التى من المتوقع أن تنخفض إلى 3.2% فى العالم المالى الحالى، وإلى 2.4% فى العام المالى المقبل. «إلا أنه قد يتمسك بثبات الفائدة فى النصف الثانى من العام الحالى».