تستعد السفينتان اللبنانيتان "مريم" و"ناجي العلي" للانطلاق من مرفأ مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية الشمالية لنقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر وسط تهديدات إسرائيلية بمنعهما وتوقيف الناشطين على متنهما وإخضاعهم للمحاكمة. وقال منظمو رحلة السفينتين، اليوم الاثنين، إنهم مصممون على المضي قدما في خططهم لمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية. وقالت سمر الحاج، وهي إحدى منظمات رحلة السفينة مريم لوكالة الأنباء الألمانية: "إننا نعمل ليل نهار للانتهاء من الأعمال الورقية للإبحار صوب غزة مع الإمدادات الطبية"، وأضافت قائلة: "دعوا الإسرائيليين يقولوا ما يحلوا لهم، إننا نعد أنفسنا" ولم تحدد مواعيد لرحلة السفينتين. وقالت سمر، وهى صحفية سابقة وشخصية تليفزيونية ومنتقدة علانية للحكومة اللبنانية، إن "النساء على ظهر السفينة طبيبات ومحاميات ومهندسات وأمهات. إنهن لسن من حزب سياسي". وكان غازي العريضي، وزير الأشغال العامة، قد أعلن أن الترخيص للسفينتين بالسفر سيكون وفق القوانين اللبنانية وفي اتجاه أي مرفأ بعد استيفاء الشروط باستثناء غزة، وأضاف العريضي أنه سيكون على عاتق المسئولين في المرافئ الأخرى تحديد وجهة سفر الباخرتين اللتين ستنطلقان من لبنان. وقالت مصادر اللجنة المنظمة للباخرة "مريم"، التي سميت كذلك تيمنا بالسيدة العذراء، إن ركابها سيكونون من النساء فقط، ومن مختلف الجنسيات العربية والغربية، بينهن راهبات من الولاياتالمتحدة، وإن نصف الركاب سيكونون نساء لبنانيات. وتضم الباخرة الثانية "ناجي العلي"، التي سميت كذلك تيمنا برسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي اغتيل في لندن في أواخر القرن ال20، حوالي75 متطوعا من الجنسية اللبنانية ومن جنسيات عربية أخرى حسبما أشارت مصادر اللجنة المنظمة للباخرة. ولم يتم بعد تحديد وجهة السفينتين، وإن كان من المرجح توجهما إلى قبرص، كما لم يتم تحديد الموعد النهائي لانطلاق الرحلة.