التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس التشريعية، صباح أمس الخميس، بالمقر البابوى فى لقاء مغلق امتد لنصف الساعة، حضره الأساقفة أعضاء سكرتارية البابا ورجل الأعمال القبطى هانى عزيز. عقب اللقاء قال الدكتور مفيد شهاب إنه جاء لزيارة البابا شنودة حاملا «رسالة تقدير» من الرئيس مبارك ومن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وأضاف: «تبادلنا الرأى كما هو معتاد مع البابا شنودة واستمعنا لتوجيهاته، وهناك لجنة شكلها وزير العدل لإعداد القانون الموحد للأحوال الشخصية للمسيحيين، وبذلت جهدا جيدا وصاغت بالفعل عدة بنود فى طريق الانتهاء من مشروع القانون». وقال شهاب: «مصر وطن لا يفرق بين مسلم ومسيحى إلا بقدر ما يعطى للوطن، ومازلت أتذكر محاضرات البابا فى جامعة القاهرة التى يحضرها الجميع، مسيحيين ومسلمين». من جهته وجه البابا شنودة الشكر إلى الرئيس مبارك «الذى أوفد الدكتور شهاب لزيارته»، وقال «الكثير من التعليقات أتت على رفضنا لتنفيذ حكم الإدارية العليا، والحقيقة أننا التزمنا بشريعتنا المسيحية، والدولة تساعدنا على التمسك بها». وعلى صعيد متصل قال البابا، خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول، إن المسيحية لا تحرم الزواج الثانى، بعد الطلاق، بشكل مطلق بل فى ظروف محددة، حيث يمنع البابا الطرف المخطئ فى حالات الزنى من الزواج بقية عمره. وحول ضرورة إعادة النظر فى فهم وتأويل النصوص المقدسة قال «التغيير والتطور يشمل العلاقات الاجتماعية والحياة بين الناس لكنه لا يشمل الدين، وهناك نصوص واضحة ليست فى حاجة إلى تأويل ولن نغير شريعتنا أبدا».