نفى الجيش السوداني أمس الأربعاء، الاتهامات التي وجهتها أوغندا إلى السودان بشأن تورط مسلحين ساهموا في قتل جنود أوغنديين كانوا يطاردون مسلحي ميليشيا "جيش الرب للمقاومة" المتمردة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقتل 10 جنود أوغنديين على الأقل في مارس خلال تعقبهم في جمهورية أفريقيا الوسطى عناصر من جيش الرب للمقاومة، بحسب ما أعلن يوم الثلاثاء مسئول في الجيش الأوغندي أكد أنهم قتلوا بأيدي مسلحين أتوا من السودان المجاور. ولكن المقدم الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، أعلن في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن "القوات المسلحة تؤكد عدم صحة المزاعم التي أطلقها مسئولون بالجيش الأوغندي عن مقتل عدد من جنوده بجمهورية أفريقيا الوسطى على يد مليشيات سودانية"، وأضاف أن "القوات المسلحة ليست لديها أي مليشيات بالداخل أو الخارج". وسخر الصوارمي من الاتهامات الأوغندية التي تتزامن مع زيارة وزير دفاع جمهورية أفريقيا الوسطى إلى السودان، مؤكدا أن "التعاون العسكري بين الخرطوم وبانجي لا يتعدى وجود قوات مشتركة على الحدود بين البلدين بهدف حراستها وتأمين طرق المواصلات"، مضيفا "ما ورد على لسان المسئول العسكري لأوغندا بوسائل الإعلام في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة". ومنذ أكثر من عام تنتشر قوات أوغندية في جمهورية أفريقيا الوسطى بعدما حصلت من بانجي على إذن بتعقب عناصر جيش الرب للمقاومة الذين لجأوا إلى أراضي أفريقيا الوسطى