«أتمنى أن يكون أول رائد فضاء يصعد إلى سطح المريخ مصرى الجنسية» هذا ما ذكره تشارلز بولدن مدير الوكالة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، فى محاضرة له مساء أمس الأول بالجامعة الأمريكية حول تطورات استكشاف الفضاء. المحاضرة شهدت أكبر تجمع لعلماء الفضاء وطلاب كليات العلوم بالجامعات المصرية وأدارها أيمن دسوقى مدير مركز الاستشعار من بعد.وتتوجه ناسا فى الآونة الأخيرة للتعاون الدولى مع أطراف غير تقليديين من خلال عقد اتفاقيات مع عدد من الدول الإسلامية والنامية. وفى أجواء خافتة الإضاءة، تتناثر فيها بعض بقع الضوء على وجه بولدن وصورة كبيرة مجسمة تقع فى الخلفية لكوكب الأرض تم التقاطها من الأقمار الصناعية، دلل بولدن على أهمية الشراكات الدولية. واستمع بولدن إلى العديد من الأسئلة التى طرحها أساتذة وطلبة من الجامعات والمدارس، تركزت حول فرص العمل فى ناسا، وكيفية الاشتراك فى البرامج العلمية والأكاديمية التى تقدمها، ومؤهلات رائد الفضاء وطبيعة التدريبات التى يحصل عليها. وقال بولدن إنه التقى عددا من المسئولين المصريين فى وزارتى التعليم، وبحث معهم إمكانية العمل معا مما يدعم الاستفادة من البرامج الأكاديمية وتبادل الطلاب، مؤكدا أن الجانبين الأمريكى والمصرى لديهما اهتمام مشترك فى دراسة تغيير المناخ والاستكشاف الفضائى، موضحا أن التعاون مع ناسا لا يتم إلا من خلال اتفاقيات رسمية بين ناسا والحكومات وليس بين الجامعات أو المراكز البحثية. «لا نشجع سفر الطلاب لإجراء دراسات فى مجال العلوم والهندسة فى ناسا، فبدلا من أن يتحمل الطلاب تكاليف السفر، عليهم أن يثروا أوطانهم بهذه الدراسات لتطويرها» هذا ما أكده بولدن، مضيفا أن هناك برامج دراسة عن بعد يوفرها الموقع الالكترونى لناسا على شبكة الانترنت. جاءت المحاضرة ضمن سلسلة لقاءات لبولدن فى مصر مع المهتمين بشئون الفضاء، انتهت أمس بورشة عمل مع مركز الاستشعار عن بعد.