نظم أبناء السويس حملة على موقع الفيس بوك، للمطالبة بعدم بيع مقهى نيو سوريا المعروف بمقهى السمسمية والمقاومة الشعبية بالسويس. الحملة جاءت تحت شعار «لا لبيع قهوة نيو سوريا»، وطالبت الجميع بالوقوف «صفا واحدا لمنع التفريط فى الأماكن التى تمثل تاريخ السويس والتى تجمع داخلها محبى السمسمية وفنانيها بقيادة الكابتن غزالى الذى لايزال إلى اليوم يتخذ منها مقره الرئيسى». محمد أيوب قال إنه قام بإطلاق الحملة هو وزملاؤه ليس فقط خوفا من ضياع هذا المعلم التاريخى للسويس، لأنه ليس مجرد مقهى فقط ولكنه المكان الذى اختاره أبطال السويس وشعراؤها وفنانوها للتجمع على مدى السنوات الطويلة الماضية، وأن فكرة بيعها مرفوضة، بالرغم من أن مالكها المعلم يحيى عارف، وهو الوحيد الذى له حق التصرف بها. ويطلق السوايسة على صاحب المقهى لقب ابن بطوطة بسبب جولاته فى جميع أنحاء العالم، رغم أنه لا يتقن سوى اللغة العربية. يؤكد محمد أيوب، أن الحملة الآن تضم فئات مختلفة من المجتمع السويسى من بينهم طلاب وموظفون بهيئة قناة السويس ومحامون وفنانون، جميعهم اجتمعوا من أجل الحفاظ على القيمة التاريخية لمقهى نيو سوريا، حتى نظل بجوار الكابتن غزالى نتعلم منه ونسمع كل تاريخنا وتاريخ آبائنا فى محافظة السويس. صدى الحملة على الفيس بوك لم يتوقف بين الشباب، بل امتد للمثقفين والكتاب. وقال أنور فتح الباب، نيو سوريا مقهى السويس الأول عبر السنوات وهو مركز تجمع المثقفين والأدباء عليها التقيت الكابتن غزالى والشاعر الراحل كامل عيد ومحمود عبدالواهاب. المعلم يحيى استقبل حملة الشباب الرافض لبيع المقهى بتأثر كبير، وقال يكفى فقط هذه المشاعر التى انطلقت من الشباب والكبار، لتؤكد أن لا شىء يضيع أبدا، وان ما قمنا ببنائه بهذا المقهى يقدره الجميع، وأكد محاولته بكل جهد لإيجاد حلول أفضل من بيع المقهى والاستجابة للشباب السويسى.