قررت اليوم الأربعاء، محكمة جنايات الجيزة بإجماع آراء قضاة المحكمة إحالة أوراق محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي 20 عاما، حداد، لفضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في إصدار حكم للمرة الثانية بإعدامه شنقا لاتهامه بقتل هبة إبراهيم العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين في مدينة الشيخ زايد. وحددت المحكمة جلسة 30 يونيو المقبل للنطق بالحكم، ويعد رأي المفتي استشاريا وليس ملزما للمحكمة.وشهدت الجلسة حضورا إعلاميا طاغيا من جانب الفضائيات، فيما حضر والدا المجني عليهما وجلسا إلى جوار بعضهما البعض، وبدت عليهما علامات التأثر. وأوضحت تحقيقات النيابة العامة وجود دماء على الفانلة الداخلية الخاصة بالمتهم، فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم إثر لدغه ببرغوث، وهو ما أكد أن هذه الفانلة خاصة به وارتداها أثناء ارتكابه للجريمة. كما كشف المعمل الجنائي أن عينة الدماء التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا مسرح الجريمة وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هي دماء المتهم وليس سواه. وجاء من بين الأدلة على ارتكاب المتهم للجريمة أيضا أن والد نادين كان قد أبلغ النيابة بأن الهاتف المفقود الخاص بابنته ماركة نوكيا 1200 فضي اللون، وأن نادين كانت تستخدمه على خط اتصالات شركة زين السعودية، وأعطى النيابة الرقم المسلسل الخاص بالهاتف والذي تم من خلاله تتبع الهاتف حيث تم الكشف عن إن مستخدمه يدعى محمد ضرغام، واستخدم الشريحة الخاصة برقمه من داخله، حيث تم القبض عليه واعترف بأنه أخذ الهاتف المحمول من المتهم محمود عيساوي مساء يوم الحادث وهو ذات يوم ارتكاب الجريمة.