حبس المستثمرون ممن اكتتبوا الأسبوع الماضى فى سهم جهينة للصناعات الغذائية أنفاسهم أمس وهم يرون خسائر السهم فى أول أيام تداوله بالبورصة المصرية تتراوح ما بين 9 و13% من سعر الطرح البالغ 4.66 جنيه. ولم تفلح خطط الشركة التوسعية التى أعلنها صفوان ثابت أمس فى مبنى البورصة المصرية قبل بدء جلسة التداول ولا التوقعات الايجابية التى أصدرتها بنوك الاستثمار لأداء السهم فى إنقاذه من الهبوط. وكان أول تداول للسهم قد تم على سعر4.40 جنيه نتيجة لموجة من البيع فى أول الجلسة وزادت قوتها مع فزع المستثمرين من الهبوط السريع للسهم الذى بلغت خسائره حتى الساعة الواحدة 13%، وأغلق على تراجع قدره 11.34٪ ليصل إلى 4.30 جنيه. «جاء أداء سهم جهينة مخيبا للآمال والتوقعات، حيث اتجه المستثمرون إلى بيع السهم، وذلك بعد ان فتح منخفضا بنسبة تعدت 9% من سعر الاكتتاب»، وفقا لأحمد زكريا، مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للأوراق المالية، مفسرا الإقبال على بيع السهم بسعر أقل من سعر الاكتتاب إلى خوف المستثمرين من انخفاض السهم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. «انخفاض الطلب على السهم مقارنة بطلبات البيع أدى إلى تراجع السهم مع بدء التداول»، وفقا لحسن قناوى مسئول التداول بشركة اتش سى لتداول الأوراق المالية، مشيرا إلى أن حملة الأسهم فضلوا بيع السهم، وذلك لشراء أسهم أخرى تعد أسعارها منخفضة فى الوقت الحالى. وجاء الهبوط الحر للسهم برغم التوصيات الايجابية التى أصدرتها بنوك الاستثمار المختلفة للسهم تبعا لزكريا، مشيرا إلى أن شركة النعيم القابضة قد حددت السعر العادل للسهم عند 5.38 جنيه، فى حين أوصت شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، بشراء السهم، وقد حددت القيمة العادلة للسهم عند مستوى 6.16 جنيه. ومع بدء التداول بلغت كمية العروض لبيع السهم نحو 14.164 مليون سهم فى حين بلغ إجمالى الطلبات نحو 2.424 مليون سهم. ولم تغير تصريحات صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال مؤتمر البورصة المصرية بمناسبة أول يوم تداول سهم الشركة، من اتجاه السهم الهبوطى، حيث أعلن ان جهينة ستتحول لشركة قابضة خلال ستة أشهر. وأشار ثابت إلى أن الشركة تخطط لاستخدام زيادة رأس المال الناتجة عن الطرح، فى توسيع قاعدة نشاطها وسيكون أول مشاريعها إنشاء مزرعة جديدة للألبان تضم نحو 12 ألف رأس ماشية خلال الثلاث سنوات المقبلة، «من المتوقع ان توفر نحو 50% من احتياجات الشركة من الألبان بأسعار منخفضة عن أسعار السوق»، وفقا لثابت. وأضاف ثابت ان شركته قد حصلت خلال الأسبوع الماضى على ارض بمساحة 2.5 ألف فدان بمحافظة الوادى الجديد ستخصص لإنتاج الفاكهة والخضراوات مشيرا إلى ان الشركة سوف تتوسع كذلك فى إنتاج الأجبان. وتوقع ثابت أن تستحوذ شركته خلال الخمس سنوات القادمة على 50% من سوق الألبان المحلية. «يرى العديد من المستثمرين ان خطط الشركة فى التوسع لن تظهر جدواها فى الوقت الحالى، لذلك فضلوا بيع السهم»، وفقا لقناوى. وكانت جهينة قد استحوذت فى عام 2005 على الشركة المصرية لإنتاج الألبان، كما استحوذت على شركة المروة لإنتاج مركزات الفواكه فى عام 2009، وكانت الشركة قد أنشأت مصنعا لإنتاج مركزات البرتقال فى عام 2008، كما قامت بإنشاء الذراع التجارية لها فى عام 2007 من خلال شركة طيبة للتوزيع والتى تضم نحو 22 فرعا على مستوى الجمهورية، والتى سوف تقوم بالتوزيع لشركات أخرى بحلول العام المقبل. وكانت جهينة قد عرضت نحو 41.19 مليون سهم للاكتتاب العام الأسبوع الماضى وتمت تغطية الطرح بمعدل 6.8 مرة فى حين تم تغطية الطرح الخاص الذى شمل 164مليون سهم بمعدل تغطية 1.75 مرة. وتهدف جهينة من الطرحين زيادة رأسمالها بمعدل 1.1 مليار جنيه