كشف مصدر قضائى أن تحقيقات نيابة استئناف الإسكندرية فى واقعة مقتل خالد سعيد أكدت أن شاهدين من شهود وزارة الداخلية «سوابق» وصدرت عليهما أحكام قضائية بالحبس وعليهما فترات مراقبة فى قسم سيدى جابر. وأضاف المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه أن الشاهد محمد رضوان عبدالحميد، صديق خالد قضى عقوبات سابقة فى قضايا تعاطى وترويج مواد مخدرة، وتبين من تحريات المباحث الجنائية فى مديرية أمن الإسكندرية أن أصدقاء رضوان يصفونه بأنه «قط حشيش» نظرا لتعاطيه المخدرات ولاستغلال المخبرين نقطة ضعف هذه فى استغلاله كمرشد معهم. المصدر أكد أن شاهدا آخر يخضع لمراقبة الشرطة بعد قضائه عقوبة سجن فى حكم بقضية مصنفات لتركيبه وصلات دش بدون ترخيص. وكشف حسن مصباح،62 سنة، صاحب مقهى الانترنت الذى تم فيه القبض على قتيل الاسكندرية خالد سعيد، عن مفاجأة جديدة فى القضية وهى أن المجنى عليه لم يكن يعرف من قيده من الخلف، حيث فوجئ أثناء دخوله من باب السايبر بشخصين يدخلان وراءه وقام أحدهما بشل حركته عن طريق تقييد يديه خلف ظهره، بينما انهال عليه الآخر بالضرب دون أن ينبث بكلمة واحدة أو يقولا له من هما ولماذا يفعلان معه ذلك. وأضاف صاحب السايبر فى حديثه ل «الشروق» أن المخبرين السريين أمسكا بالمجنى عليه وأخذا يضربانه بشكل هستيرى وكأنه انتقام منه لوجود ثأر قديم بينهما وبينه، فقاومهما لأنه لم يعلم من هما، كما أنهما ضرباه بشكل جنونى، فحتى لو علم من هما من الطبيعى أن يقاومهما، خاصة أنه استسلم لهما بمجرد تقييده وحاول أن يعلم من فعل ذلك بهدوء، حتى بدأ الآخر فى ضربه فبدأ خالد فى المقاومة. وأوضح أن المجنى عليه أخذ يسأل عدة مرات وهو يصرخ «من انتم ولماذا تفعلون بى هذا» ولما حاول ان يدير وجهه للخلف قاما برطم وجهه فى رخامة على باب السايبر مما تسبب فى كسر أسنانه وفكه، وبدأت الدماء تنزف منه بشدة وهو يحاول الخلاص بأى طريقة. وأكد مصباح أنه هو نفسه لم يكن يعلم أن هذين الشخصين شرطة، واعتقد أن هناك مشكلة بينهما وبين المجنى عليه، فطلب منهما الانصراف به بعيدا عن مكان عمله حتى لا يزعجون الزبائن، وطلب منهما أن يضرباه بعيدا عن السايبر، فأخذاه وذهبا به إلى وسط الشارع أمام محل حلاقة وأكملا ضربه، ولما وجدا الناس بدأت تلتف حولهما أخذاه إلى مدخل عقار مجاور وبعدها فرا مسرعين، فإذا بطبيب من سكان العقار أثناء دخوله اكتشف أن خالد ملقى على الأرض ولما كشف عليه وجد نبضه متوقفا واكتشف وفاته. واستطرد أنه بعد ذلك جاءت سيارة شرطة وبها المخبران ومعهما ضابط وأخذوا جثة المجنى عليه وبعد 7 دقائق عادوا وألقوا بها فى الشارع وطلبوا سيارة الإسعاف لتنقل الجثة. وكشف صاحب السايبر أن صديق المجنى عليه الذى قال بيان الداخلية إنه نفى تعذيب المخبرين للمجنى عليه لم ير شيئا لأنه كان جالسا داخل السايبر ولم يسعف الوقت خالد للحديث معه حيث أمسك به المخبران قبل أن يدخل إلى صديقه فى السايبر وعندما أخذاه إلى الخارج لم يتحرك صديق المجنى عليه من مكانه ولم ير شيئا، «فلا أعلم لماذا أكد فى تحقيقات النيابة أن المخبرين لم يعذبا خالد ولم يضرباه».