أعربت فصائل ومؤسسات فلسطينية، اليوم الأحد، أنها تأمل في أن تمثل زيارة عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، إلى قطاع غزة بداية حقيقية لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن القطاع. ووصل موسى إلى غزة صباح اليوم للمرة الأولى منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع قبل 3 أعوام في زيارة تستمر 12 يوما ويطلع خلالها على الأوضاع الإنسانية والاجتماعية لسكان القطاع الساحلي. وأعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن أملها في أن تكلل زيارة عمرو موسى إلى غزة بالنجاح على صعيد فك الحصار عن القطاع وإنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة بتحقيق المصالحة. وأشارت الجبهة الشعبية في بيان لها إلى إصدار الجامعة العربية قرارا سابقا بإنهاء حصار غزة، "بالتالي فإن القرار بحاجة لخطوات عملية وتنفيذ مباشر، والعرب لديهم الكثير من أوراق الضغط لتنفيذ ذلك". من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن زيارة موسى "تشكل خطوة هامة نحو كسر الحصار عن القطاع وتحريك الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية". وأضافت الجبهة الديمقراطية، في بيانٍ لها، أن زيارة موسى "تؤسس لتحرك عربي ودولي واسع لإنهاء الحصار والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما يهدد عملية السلام". وفي السياق نفسه قالت رواية الشوا، النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن غزة ترى أن دور الجامعة العربية "يجب أن يكون رياديًا وفعليًا وليس رمزيًا في رفع الحصار". وشددت على ضرورة أن يكون للجامعة العربية موقف واضح "بأنه لا يجوز ولا يعقل أن يستمر عقاب شعب بحجة الانقسام الذي ليس له ذنب فيه". بدوره أكد ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، على أهمية زيارة موسى التي وصفها بالنوعية والمهمة على أكثر من صعيد، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الزيارة رافدا مهما لرفع الحصار وتحقيق المصالحة الفلسطينية. من ناحيته قال إياد السراج، رئيس لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية، إن الفلسطينيين يأملون أن تكون زيارة موسى في هذه الظروف "بداية لكسر الحصار عربيا وتعبيرا عن موقف عربي جديد مستقل الإرادة يرعى مصالح الأمة ومواطنيها". أما شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فاعتبرت أن زيارة موسى "تحمل الكثير من المضامين الهامة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها تعزيز البعد العربي في دعم صموده بمواجهة الحصار والعدوان". وأوضحت أن زيارته "تعكس إصرارا على التمسك بالحقوق الفلسطينية والعربية على طريق ضمان حقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وضمان حق عودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194". وكان موسى أكد في مستهل زيارته على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة من جهة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية من جهة أخرى، وهما قضيتان تتصدران جدول مباحثاته مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في القطاع.