وَصَل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الأحد إلى قطاع غزة المحاصر في أول زيارة له للقطاع المحاصَر، حيث يلتقي رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية، وممثلين عن فصائل فلسطينية وشخصيات تمثل المجتمع المدني. وقالت مصادر إعلامية: إن برنامج زيارة موسى إلى غزة حافل باللقاءات والزيارات الميدانيَّة، وسيشمل لقاء مع ذوي الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2008 وأوائل 2009، وزيارة تفقُّدية إلى موقع مدرسة الفاخورة ومقرّ الأونروا التابعين للأمم المتحدة، اللذين قُصفا خلال تلك الهجمات. وأضافت المصادر: إن موسى سوف يلتقي أيضًا هنية في منزله، قبل أن يلتقي بممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات المجتمع المدني في أحد فنادق المدينة. وأوضحت مصادر مقرَّبة من موسى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيتطرَّق خلال محادثاته مع المسئولين الفلسطينيين إلى موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس وسُبل تنفيذ ما اتُّفق عليه في مجلس الجامعة العربية في هذا السياق، قبل أن يعود إلى مصر في وقت لاحق اليوم. وكان موسى قد اعتبر في تصريحات صحفية أدلى بها الثلاثاء الماضي أن "الوضع في غزة أصبح غير مقبول وغير معقول، والحصار من البداية مرفوض، ونحن نطالب برفعه دون تأخير". وقال: "أعتقد أن الوقت قد حان لموقف عربي إسلامي ودولي ضد هذه الحصار وآثاره، وكذلك ضد المستوطنات في الضفة الغربية، والأعمال التي تمسّ بوضع القدس العربية". وشدد على أن الجامعة العربية جادَّة في كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحًا أن زيارته إلى قطاع غزة "تأتي في هذا السياق". وقال موسى: إن من أهم القضايا التي ستتم مناقشتها خلال زيارته إلى غزة ملف كسر الحصار عن القطاع، والبحث عن الآليات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى ملف المصالحة وسبل الخروج من أزمة الانقسام الفلسطيني، "لا سيما في هذا التوقيت الذي تمرُّ به القضية الفلسطينية بمنعطف خطير".