كذبت حركة "شباب 6 إبريل" المعلومات التي تضمنها ما وصفته ب"البيان الهزلي" الذي أصدره مصدر مسئول بوزارة الداخلية والذي فسر سبب وفاة خالد سعيد، ضحية التعذيب بالإسكندرية، بإصابته باختناق نتيجة امتلاء القصبة الهوائية بلفافة "بانجو"، بحسب تحقيقات النيابة. وشددت الحركة، في بيانها الصادر يوم السبت، على أن صور خالد التي تم العثور عليها، والتي كشفت عن تعرضه للتعذيب، تثبت كذب إدعاءات وزارة الداخلية بأن الاختناق كان سببا لوفاته. وفي محاولة منها للتأكد من واقعة تعذيب ضحية الإسكندرية على يد مخبري قسم شرطة سيدي جابر مما أودى بحياته، عرضت 6 إبريل صور القتيل على عدد من الأطباء الشرعيين. وأكد الأطباء، الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم، أن وفاة خالد كانت نتيجة تعذيب مستمر نتج عنه كسر الفك السفلي من الجهة اليمنى وكسر بالأنف وكسر بالرقبة بالإضافة لارتجاج بالمخ ونزيف داخلي بالدماغ وجرح غائر فوق العين اليمنى بالإضافة لكسر في عظام الجمجمة الخلفية أدت لتهتك في أنسجة المخ، حسبما قالوا. ونفى الأطباء أن يكون التشوه الذي تظهره الصور التي التقطت لخالد بعد وفاته، متعمداً للادعاء على وزاره الداخلية زورا بقتله، موضحين أن كمية الدماء النازفة، بالإضافة للون الرضوض التي نتج عنها كسر الفك السفلي لا تدع مجالا للشك في تعرضه للتعذيب قبل موته. وتؤكد الحركة أن هذا التقرير يتفق تماما مع أقوال الشهود الذين قالوا إن مخبري الشرطة انهالوا على خالد بالصفعات واللكمات، ثم رطموا رأسه ببوابة للعقار المجاور للمقهى مما أفقده الوعي، حسب قولهم. ودعت حركة 6 أبريل إلي وقفة الاحتجاجية اليوم أمام وزارة الداخلية الساعة الخامسة بعنوان "لا لبلطجة الشرطة".