حصل المترجم الأمريكى «شيب روسيتى» على منحة نادى القلم الأمريكى لعام 2010 لترجمة كتاب «حيوانات أيامنا» للكاتب محمد المخزنجى. وفى بيان أصدره أحد أقدم نوادى القلم فى العالم، نادى القلم الأمريكى الذى تأسس عام 1922 كأحد فروع نادى القلم الدولى المنتشرة فيما يزيد على المائة دولة، بعد تصويت لجنة المستشارين التى تضم بين أعضائها المخرج الشهير مايكل مور، ذكر أن روسيتى حصل على المنحة من أجل ترجمة «حيوانات أيامنا، وهى قصص قصيرة لمحمد المخزنجى، طبيب نفسى مصرى، وكاتب صحفى، وروائى، درس الطب البديل فى مدينة كييف أثناء حادث تشرنوبيل النووى». ووصف البيان قصص حيوانات أيامنا أنها تشكيل على خلفية التراث العربى لقصص الحيوان، كتبت ب«حساسية شعرية شفيفة»، واستخدمت الحيوانات للتعبير عن القمع السياسى وعلى القدرة الانسانية على التفاعل مع العالم السحرى والظواهر التى تستعصى على التفسير. ويذكر أن حيوانات أيامنا قد لاقى نجاحا لافتا عند صدوره عن دار الشروق فى 2006، فهو لا يسير على نهج كتاب الحيوان لابن المقفع، أو يكرر قصص التراث العربى أو القصص العالمية التى قدمت الحيوان فى صورة انسان، كما أنه لا يقدم بحثا علميا عن عجائب المخلوقات. اعتبره البعض كتابا سياسيا فى الأدب أطلق فيه الكاتب العنان لخياله ليكون الحيوان محورا دراميا تدور حوله نماذج من تسلط البشر. وفى حديثه مع «الشروق»، عبر محمد المخزنجى عن سعادته باختيار الكتاب للترجمة، خاصة وهو الذى لم يسع إليها، بل والمعروف أنه ينأى دائما عن تقديم نفسه للحصول على أى امتياز، مثلما كان الحال وقت حصوله على جائزة الأدب المصرى من مؤسسة ساويرس فى فرع القصة القصيرة 2005، وقال: «يهمنى أن يقرأ كتابى أناس من ثقافات ولغات مختلفة، أليست الكتابة هى رسالة إلى قارئ مجهول؟ وكلما اتسعت دائرة القراء، كلما كان دليلا على أن الرسالة كانت من القلب».