أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تتوقع تصويت أغلبية قوية من جانب أعضاء مجلس الأمن اليوم الأربعاء، بتأييد مجموعة العقوبات الجديدة ضد إيران بسبب أنشطة التخصيب المتقدمة لليورانيوم. وأوضحت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة، سيعقد جلسة علنية كما هو مقرر اليوم الأربعاء. وكشفت عن أن الجلسات المغلقة التي عقدت أمس الثلاثاء لم تسفر عن أي نتائج جديدة بسبب رفض بعض أعضاء المجلس فيما يبدو للعقوبات. وقالت للصحفيين: "إنه قرار قوي، على قاعدة عريضة سيفرض عقوبات ذات مغزى ومهمة على إيران"، وأضافت أن القرار الذي سيتم التصويت عليه سيحمل رقم 1929، وهو ما يعكس ثقتها الكاملة في تمرير قرار العقوبات. وتابعت رايس: "لا يزال هدفنا هو إقناع إيران بوقف برنامجها النووي والتفاوض بصورة بناءة وصادقة مع المجتمع الدولي". وقالت إن العقوبات لن يؤيدها فقط أغلبية قوية ولكن سيكون القرار أيضا قويا وشاملا وفعالا. ويحظى القرار الذي طرحته بالفعل رايس، بتأييد روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والتي تمثل مع الولاياتالمتحدة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي لها حق النقض (الفيتو)، وتأييد هذه الدول ضروري من أجل تبني العقوبات الجديدة. وتعارض 3 دول -تركيا والبرازيل ولبنان- من الدول ال10 غير دائمة العضوية، والتي يتم انتخابها بطريقة دورية، العقوبات. يذكر أن عضوية لبنان والبرازيل وتركيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تستمر لمدة عامين. وكانت كل من الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، قد اتفقت على فرض مزيد من العقوبات، قبل طرح مشروع القرار الجديد لمناقشته في المجلس. وأثارت عملية التصويت المقررة بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران ردود فعل حادة في عدد من عواصم العالم أمس الثلاثاء.
