دعا روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي اليوم السبت، الصين، إلى استئناف العلاقات العسكرية، مشيرا إلي أن واشنطن تفكر في خيارات أبعد من الأممالمتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية على إغراقها لسفينة كورية جنوبية. وقال جيتس في كلمة أمام مؤتمر أمني في سنغافورة، حضره زعماء آسيويون، إن قرار الصين بقطع الاتصالات العسكرية بين البلدين في وقت سابق من العام الجاري قد يقوض الاستقرار الإقليمي. وحث بكين على قبول "حقيقة" أن واشنطن ملتزمة بتسليح تايوان سواء أرادت ذلك أم لا، قائلا "يجب أن يكون واضحا للجميع الآن بعد أكثر من 30 عاما من التطبيع أن الانقطاع في علاقتنا العسكرية مع الصين لن يغير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه تايوان".كانت الصين قطعت الاتصالات العسكرية بعد أن أخطرت إدارة الرئيس باراك أوباما الكونجرس في يناير الماضي، بخطط لبيع أسلحة تصل قيمتها إلى 6.4 مليار دولار إلى تايوان. وفي نفس السياق، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية السلطات الصينية إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين المعتقلين في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية التي وقعت في ميدان "تيان آن مين" - ميدان السلام السماوي- يوم الرابع من يونيو 1989، وذلك في غداة الذكرى الحادية والعشرين لهذه التظاهرات. وقد جاءت الدعوة -التي قوبلت بالصمت والتجاهل من جانب بكين- على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال فيها "ننضم إلى آخرين في المجتمع الدولي لحض الصين على الإفراج عن جميع من لا يزالون يمضون عقوبة لمشاركتهم في التظاهرات السلمية التي جرت في ذلك الميدان، كما نطلب من الحكومة الصينية أن تنشر حصيلة كاملة ورسمية عن أعداد جميع من قتلوا أو سجنوا أو اعتبروا مفقودين، وأن تكف عن إرهاب وملاحقة من شاركوا في التظاهرات وعائلات الضحايا".