استبعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك احتمال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي تعهد فيه بردع اي عمل يعتبر تهديدا من جانب كوريا الشمالية.جاء ذلك عقب ساعات من تقديم سول شكوي رسمية إلي مجلس الأمن الدولي لمعاقبة جارتها الشمالية علي إغراق سفينة حربية لها في مارس الماضي. واكد لي لرجال الاعمال السنغافوريين علي هامش مؤتمر امني يعقد في سنغافورة انه لن يكون هناك حرب واسعة النطاق في شبه الجزيرة الكورية وقال المتحدث باسم لي انه لا يوجد احتمال بنشوب حرب. يوجد سلوك يهدد السلام احيانا وعلي الصعيد المحلي »من جانب كوريا الشمالية« ولكننا سنكبحه. وتعد هذه المرة الاولي منذ غرق البارجة التي يستبعد فيها لي نشوب حرب مع كوريا الشمالية.وتأتي تصريحات لي في اعقاب خطوة قوية اتخذتها الحكومة الكورية الجنوبية تجاه بيونج يانج حيث طلبت سول من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراء لمنع المزيد من الاستفزاز من جانب كوريا الشمالية. جاء الطلب في رسالة من سفير كوريا الجنوبية لدي مجلس الامن بارك ان كوك الي السفير المكسيكي كلاود هيلر الذي يرأس مجلس الامن هذا الشهر. وقال سفير كوريا الجنوبية في الرسالة تطلب حكومتي ان ينظر مجلس الامن بصورة وافية في هذه المسألة وان يرد بأسلوب ملائم لخطورة الاستفزاز العسكري من كوريا الشمالية لمنع تكرار اي استفزاز آخر. وفي الوقت نفسه قال لي في المؤتمر الأمني بسنغافورة "يجب أن تعترف كوريا الشمالية بخطئها، ويجب أن تتعهد بألا تقوم بعمل مستهجن كهذا مجددا أبدا. وأضاف لي »لا أحد يريد الحرب«، لكنه أكد أن كوريا الجنوبية وحلفاءها خاصة الولاياتالمتحدة سترد إذا اقتضي الأمر ذلك مشيرا الي انه إذا استمر الأعداء في السخرية منا وإذا كانوا يظنون أنه باستطاعتهم أن يفعلوا ما يشاءون، فإن عليهم أن يفهموا أن هناك حدودا وعليهم أن يتحملوا النتائج". ومن جهة اخري أعلنت الولاياتالمتحدة انها تفكر مليا في خيارات جديدة خارج نطاق الاممالمتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية التي تلقي كوريا الجنوبية عليها بالمسئولية عن اغراق احدي سفنها الحربية وهي الواقعة التي ادت الي تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس امام مؤتمر امني في سنغافورة ان من قبيل المسئولية الجماعية للدول الآسيوية معالجة »الاستفزازات« الكورية الشمالية مما يزيد من الضغوط علي الصين لانتقاد حليفتها بيونج يانج. واشار جيتس ومسئولون امريكيون آخرون ايضا الي ان الولاياتالمتحدة تبحث في اتخاذ اجراءات خارج نطاق مجلس الامن الدولي وقالوا ان واشنطن قد تتصرف بمفردها او قد تنسق الامر مع حلفائها من اجل زيادة عزلة بيونج يانج. وفي محاولة لردع بيونج يانج قال جيتس ان واشنطن ستجري المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة مع سول مع تأييد اتخاذ مجلس الامن لاجراءات. واضاف دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل في الوقت نفسه نحن نجري تقييما لخيارات اضافية لمحاسبة كوريا الشمالية. ونفي جيتس وجود اي مقارنة بين غرق البارجة الكورية الجنوبية واسطول الحرية مشيرا الي ان بيونج يانج لم ترسل تحذيرات الي البارجة مثلما فعلت اسرائيل قبل الهجوم علي الاسطول. وعلي صعيد آخر دعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية 23 من المدونين البارزين في البلاد الي اجتماع نادر لاحاطتهم علما بنتائج التحقيق في غرق البارجة بهدف ازالة الشكوك بشأن النتيجة التي توصلت اليها الحكومة ومفادها أن كوريا الشمالية تقف وراء الحادث.