على الرغم من الهجوم الضاري على إسرائيل بسبب ما حدث في قافلة الحرية، فإن رد الفعل الأمريكي جاء مغايرا تماما، فلم يهاجم الرئيس باراك أوباما إسرائيل، ولم يتخذ موقفا عدائيا ضد نيتانياهو، بل سانده ليصبح صديق إسرائيل الوحيد في الفترة الماضية. ويعتقد دويل مكمانوس الصحفي بجريدة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن سياسة أوباما ربما تهدف إلى المدى البعيد، فبالاحتفاظ بصداقة إسرائيل وقت الشدة ربما يستطيع أوباما أن يجبر نيتانياهو على تغيير سياساته. وأوضح الكاتب أن أوباما ربما يهدف إلى إقناع نيتانياهو بتخفيف الحصار على غزة مقابل موقفه الداعم لإسرائيل أثناء أزمة قافلة الحرية، وربما يحاول أوباما أن يدفع نيتانياهو لتقبل مفاوضات السلام وتحقيق أهدافها مع السلطة الفلسطينية. ودلل مكمانوس على رأيه بأن إسرائيل تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى لحليف يدعمها، وليس هناك أهم من حليفها الأمريكي ليساندها. وأوضح في الوقت نفسه أن إستراتيجية أوباما غير مضمونة، فلا شيء مضمونا في الشرق الأوسط عموما، وإنما هي مغامرة من الإدارة الأمريكية لاستغلال الكارثة التي حدثت في استخلاص نتائج مفيدة سواء لإسرائيل أو للفلسطينيين.