يستعيد محمد البرادعى نشاطه فى القاهرة غدا، الأحد، بجولة على الأقدام فى مصر القديمة، يزور خلالها الكنيسة المعلقة وجامع عمرو بن العاص. وحسبما يقول جورج إسحاق، منسق لجنة المحافظات، فإن «الرجل لديه رغبة لمقابلة المصريين البسطاء». وتنظم الجمعية الوطنية للتغيير زيارات أخرى إلى أماكن عامة فى القاهرة والإسكندرية «سيعلن عنها تباعا، فى حين تقرر تأجيل زيارات البرادعى إلى المحافظات، بدءا من الغربية إلى أسوان إلى ما بعد 13يونيو بعد عودته من الخارج. فمن المقرر أن يغادر رئيس جمعية التغيير إلى لندن حيث يلتقى عددا من المصريين المقيمين فى بريطانيا يوم الجمعة 11يونيو. وسوف يعقد اللقاء، كما أوضح ل«الشروق» الطبيب محمد أبوالغار، منسق العلاقات الخارجية بالجمعية، فى إحدى قاعات «الكلية الملكية»، التى تم تأجيرها وتتسع لما يقرب من 300 شخص. كما سينقل اللقاء على الهواء على إحدى القنوات البريطانية بالإضافة إلى قناة الجزيرة مباشر. وأجلت الجمعية الوطنية، إلى الغد، الاجتماع الذى كان من المقرر عقده مساء أمس الأول مع محمد البرادعى لتقييم نشاط الجمعية خلال المدة التى قضاها الأخير خارج مصر. وتضاربت الأنباء حول أسباب تأجيل الاجتماع ففى الوقت الذى كشفت فيه مصادر أن التأجيل جاء على خلفية خلافات داخل الجمعية بسبب مقال لمنسقها العام حسن نافعة، انتقد فيه بعض من وصفهم ب«المحسوبين» على الجمعية لاهتمامهم بالشهرة على حساب أى شىء، قال أبوالغار «لا أستطيع أن أنفى أو أؤكد لأنى لم أجتمع بأحد». ويرجح أبوالغار أن تأجيل اللقاء جاء لسفر مجموعة من أعضاء الجمعية للخارج، والذين يشكل حضورهم أمرا مهما للبرادعى، وعلى رأسهم الطبيب محمد غنيم. من جهته، قال حمدى قنديل، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية، نظرا لتسجيل قناة العربية حوارا مع البرادعى أمس الأول، رافضا التعليق على وجود خلافات داخل الجمعية الوطنية بسبب مقال نافعة. «لا شك يوجد لدينا قلق داخل الجمعية متعلق بسفر البرادعى كثيرا للخارج، وهذا ما سنبحثه معه»، كما يقول قنديل. فى هذه الأثناء نفى نافعة أن يكون المقال، الذى دعا فيه البرادعى لإعادة النظر فى ترتيب أولوياته، سببا فى تأجيل الاجتماع، موضحا أنه اتفق مع الأخير على موعد الاجتماع بعد نشر المقال. وكان منسق الجمعية قد دعا البرادعى لمصارحة الناس ليس فقط بما ينوى أن يفعله، ولكن أيضا بما يستطيع وما لا يستطيع أن يقدمه لقضية التغيير فى اللحظة الراهنة، لأن الوضع الحالى غير قابل للاستمرار، بحسب المقال. وأضاف نافعة ل«الشروق»: «فليسأل البرادعى عن سبب تأجيل الاجتماع وإذا كان مقالى له علاقة بذلك».