أبرزت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، مجموعة من الأمور الهامة في الشأن المصري، كان منها عرض ليبي بالقيام بدور الوساطة في أزمة مياه النيل الحالية، ومشاركة الرئيس مبارك في قمة أفريقية/فرنسية الأسبوع المقبل، ومستقبل التغيير الشائك في مصر، وتناول التعاون العسكري بين مصر والصين وانتخابات مجلس الشورى، إضافة إلى مجموعة من الحوارات مع سياسيين بارزين. وكشفت صحيفة "العرب" القطرية أن الرئيس الليبي معمر القذافي عرض على مصر القيام بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان من جانب ودول منابع النيل من الجانب الآخر؛ لإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى وحل البنود الخلافية حول الاتفاق الإطاري الشامل للتعاون بهدف التمهيد للإعلان عن إنشاء مفوضية عليا لدول النهر، تشارك فيها جميع الدول بما يحقق مصالحها جميعا دون الإضرار بأي دولة منها. وقالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية إن شركة أوراسكوم أعلنت نيتها في الدخول مع الحكومة الجزائرية في مفاوضات حول بيع شركة "جازي" للاتصالات التابعة لها، وذلك في أعقاب إعلان مراد مدلسي وزير الخارجية إغلاق ملف بيع "جازي" لشركة "إم اتي إن" الجنوب أفريقية، بعد أن كان هذا الموضوع في قلب اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الجنوب أفريقية، التي عقدت بمناسبة زيارة الرئيس جاكوب زوما إلى الجزائر. غياب الأمل وانتشار القبح كما أوردت جانبا من حوار أجرته صحيفة "المصري اليوم" المستقلة مع فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية أبرزت منه قولها، إن الجميع مسئولون عن غياب الأمل والجمال وانتشار القبح، واقترحت أن يتم عرض البرامج التلفزيونية التي قد تتسبب في حزن للناس في وقت مبكر قليلا وليس قبل النوم مباشرة، أيضا أعربت عن اعتقادها بأن: ثلاثة أرباع الكارثة الحالية تكمن في أن المصريين أصبحوا كثيرين جدا ولم يعد الشارع يتحملهم وحينما تسير على قدميك أو في سيارة تختنق من الزحام، باستثناء يومي الجمعة والسبت اللذين تكون فيهما القاهرة جميلة جدا وهذا يؤكد أن البلد جميلة وأن المصريين لا يستطيعون صياغة الحياة فيها بالشكل الأمثل. أما صحيفة "السفير" اللبنانية فأبرزت قول أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، إن الرئيس مبارك سيشارك يومي الاثنين والثلاثاء المقلبين في قمة أفريقيا - فرنسا المقرر عقدها في مدينة نيس الفرنسية، مضيفا أن مشاركة مبارك في قمة أفريقيا فرنسا تؤكد إيمان مصر بتوسيع آفاق النمو بالقارة السمراء. ومن جانبها، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إن مشاركة مبارك تأتي بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ونقلت عن أبو الغيط قوله، إنها تهدف إلى عرض رؤى مصر كطرف أفريقي يملك رؤية متكاملة لكل القضايا المطروحة وكيفية تحقيق المصالح الأفريقية في شأنها، موضحاً أن القمة ستتناول عددا من الموضوعات ذات الأولوية على قائمة اهتمامات الجانبين الأفريقي والفرنسي. تعاون عسكري بين مصر والصين وتحت عنوان "مصر تعزز تعاونها العسكري مع الصين" نقلت الصحيفة عن الفريق حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية لللتصنيع قوله، إن الشهور المقبلة ستشهد الإعلان عن مشاريع مصرية - صينية جديدة في مجال التصنيع الحربي من خلال التعاون المشترك، مؤكدا التزام الهيئة بتطوير التعاون القائم بين مصر والصين لتلبية مطالب القوات الجوية المصرية والقوات الجوية في الدول العربية والأفريقية، بما في ذلك إنشاء مركز عمرة (لإعادة تجديد الأسلحة) وإصلاح الطائرات "كي - 8 – إي" المنتجة في مصر بالتعاون مع الجانب الصيني. ونشرت "الحياة" مقالا لباتريك سيل الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط قال فيه، إن كافة المؤشرات تدل على أن مصر تتجه نحو اتخاذ قرر مصيري، ومن غير المؤكد ما إذا كان مبارك سيترشح لولاية سادسة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي يبدو أن مصر وقعت فريسة هوس وطني بخلافة الرئيس والشخص المناسب بعد مبارك. وأضاف سيل أنه يجب على القيادة المصرية المقبلة أن تعيد فرض دورها لمواجهة التحديات الجديدة، حيث انتقلت القيادة الإقليمية إلى القوى غير العربية مثل إيران وتركيا. ويبدو أن إسرائيل التي يحكمها العقائديون اليمينيون المتشددون في مزاج حرب قد يتسبب بإغراق المنطقة. كما يلوح الاضطراب حول قضية مياه نهر النيل حيث تطالب دول الحوض بالحصول على حصة أكبر من مياه هذا النهر الذي يُعتبر شريان الحياة في مصر. أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقالت إن المنافسة الانتخابية بين الحزب الوطني الديمقراطي وجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى انتقلت من الدوائر الانتخابية إلى الإنترنت، بعدما نشر الحزب على موقعه الإلكتروني انتقادات للجماعة –بقلم محرر الموقع السياسي- بأن برنامجها الانتخابي "وهمي" وأنه تحدث عن المواطنة بوصفها العنصر الأخير ضمن أسس ومقومات الإصلاح المنشود. طريقة البرادعي من العصور الوسطى وأجرت الصحيفة حوارا مع جورج إسحاق أول منسق عام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" قال خلاله، إن علاقته بالحركة لم تنته وإن كان قد ابتعد عن المناصب التنظيمية، نظرا لخلافات داخلية فجرتها زيارته الأخيرة إلى أمريكا لحضور مؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين، مشيرا إلى رفضه الاستقواء بالخارج، في مقابل الاستقواء بالشعب المصري في الداخل والخارج. واعتبر إسحاق أن تجربة محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والمرشح الشعبي للرئاسة كانت تسير بسلاسة وسهولة في بدايتها غير أنه حينما أصبح لها هيكل تنظيمي بدأت تتعرقل، وعليه فإنه يرى أن الطريقة التي تعمل بها من تشكيل لجان ومنسقين وما شابه هي طريقة من "العصور الوسطى"، وأن الشباب هم الطريقة الأنسب، مثلما حدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية. كما حاورت "الشرق الأوسط" المستشار محمود الخضيري، أحد قادة تيار استقلال القضاء المصري وقيادي بارز في الجمعية الوطنية للتغيير التابعة للبرادعي، استبعد فيه فوز أي مشرح مستقل يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات النيابية التي تشهدها مصر هذا العام والرئاسية العام المقبل سوف تتعرض للتزوير، وأن البرادعي سيفقد مصداقيته تمام إذا ما رشح نفسه للرئاسة تحت مظلة أي حزب من أحزاب المعارضة وسوف يهزم. وأكد الخضيري أن الانتخابات المقبلة سوف تكون الأسوأ في تاريخ مصر ما دامت تتم دون إشراف قضائي كامل وفي ظل حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية والهيمنة الكاملة للسلطة التنفيذية، وأنها سوف تسفر عن مجلس نيابي لم تر مصر مثله إطلاقا، سواء كان مجلس الشورى أو الشعب، أما الانتخابات الرئاسية فإن استمرت المادة 76 فلن يكون هناك مرشح إلا الرئيس إذا ترشح أو ابنه أما الباقون فسيكونون عبارة عن "محلل" ديكوري لكي ينطبق عليها وصف الانتخابات وتأخذ صفة الشرعية.