قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء بزيارة مفاجئة إلى بغداد هي الأولى إلى العراق منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي ، حيث التقى مع الجنود الأمريكيين العاملين هناك وسلمه بعضهم الأوسمة. وذكر مصدر أمريكي في العاصمة العراقية أن طائرة أوباما هبطت في مطار بغداد الدولي قادمة من اسطنبول ، وكان من المفترض أن يلتقي أوباما مع كبار المسئولين في القوات الأمريكية والحكومة العراقية ، لكنه قرر الاكتفاء بإجراء محادثات هاتفية معهم بسبب صعوبة الانتقال إلى قلب بغداد نظرا لسوء الأحوال الجوية. وكانت زيارة أوباما إلى تركيا هي المحطة الأخيرة في جولته الخارجية التي قادته إلى لندن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ثم إلى فرنسا وألمانيا لحضور قمة حلف شمال الأطلنطي ثم إلى براج للقاء قادة الاتحاد الأوروبي. وتزامنت زيارة أوباما مع إعلان محامي الدفاع عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائيه عن صدور قرار من محكمة التمييز العراقية بتخفيف الحكم بحق الزيدي من ثلاثة أعوام إلى عام واحد. وقال المحامي ضياء السعدي رئيس فريق الدفاع إن "القرار صدر بناء على طلب الطعن الذي قدمه فريق الدفاع عن الزيدي ، استنادا إلى البواعث الوطنية وراء فعله" ، إضافة إلى كونه "شابا في مقتبل العمر ولم يرتكب أي جريمة سابقا". وقال السعدي أيضا : "على هذا الأساس ، ولحسن سلوكه في السجن ، قررت المحكمة تخفيف الحكم واحتساب مدة اعتقاله في السجن" ضمنها. وكان الزيدي قد تعرض للاعتقال منذ يوم 14 ديسمبر الماضي ، الأمر الذي يعني أنه سيستعيد حريته في 14 سبتمبر 2009 ، وفقا للمصدر نفسه. ومن جانبه ، أكد ضرغام شقيق منتظر الزيدي أن العائلة تلقت النبأ بفرح غامر ، وقال تعليقا على ذلك : "هتف الجميع .. ورقصنا وسط الزغاريد". وأضاف : "حتى شقيقتي التي كانت ترقد في المستشفى طلبت مغادرتها لدى سماعها الخبر ، مؤكدة أنها أصبحت في صحة جيدة وتستطيع المغادرة".