شن قراء الشروق هجوما حادا على قرار مد حالة الطوارئ عامين جديدتين، في 11 مايو الجاري، مؤكدين أن استمرار تلك الحالة الاستثنائية أمر مرفوض، ويصب في مصلحة فئة محدودة داخل النظام، تستفيد بإبقاء الأوضاع السياسية المصرية مأزومة، ورأى آخرون أن استمرارها محاولة من النظام البوليسي لقمع الحريات، وتوقيف القوي السياسية عند حدها، خاصة مع بروز ظاهرة الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وأصبح حلم التغيير مطمع الشباب الذين يرون أن التغيير قادم لا محالة. ومن التعليقات التي أوردها قراء (الشروق)، طلبت "هند" من الأزهر الشريف إبداء فتوى في تمديد العمل بقانون الطوارئ، مضيفة أن "الشعب لو بيحس باللي بيتعمل فيه مع طلعة كل شمس كان خرج عن بكرة أبيه واعتصم بالشوارع وشل حركة البلد والنظام"، بينما قال عبد الرحمن: "للأسف أنا عرفت الخبر من قناة النيل للأخبار، والله لما قرأت الخبر قعدت مسهم وكان هيغمى عليا، وحسبي الله ونعم الوكيل". وأضاف القارئ إبراهيم المصري أن "قانون الطوارئ هو المناخ المناسب لعيش هذا النظام، وهو أكبر دليل على فساده واستبداده". ووافقه أشرف الذي كتب بنبرة حزن شديدة: " اليوم شيعت جنازة الأمل في الممارسة الديمقراطية في مصر والبقاء لله وحده ولا عزاء للشرفاء". وبغضب قال "المصري": "إن مد حالة الطوارئ يذكرني بعصر البلطجة والفتونة، الذي كان لا يعيش إلا بظلمه، وبإلاتاوة التي يفرضها علي الغلابة والفقراء"، واتفقت الشيماء صلاح معه قائلة: "تمديد قانون الطوارئ قرار مخزٍ، وكل من وافق عليه ساهم في الخزي، كيف يوافق على مد قانون يلغي حكم القانون". وهاجم القارئ "محمد" الشعب المصري قائلا: "العيب مش في الحكومة ولا الرئيس، العيب فيك يا شعب طول ما انتم نايمين هتخدو علي دماغكم"، واتفق معه "عفيفي" مرددا قول الشاعر أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. اعتقد أن الشعب ماتت فيه الروح منذ قيام ثورة يوليو". بينما أكد سعيدو أن مد الطوارئ جاء لوقف حالة الحراك السياسي التي تقودها الجمعية الوطنية للتغير وجماعة الإخوان المسلمين، وناجي "مصري" الله سبحانه وتعالي قائلا: "الله أكبر من ظلم الظالمين، اللهم إني أشهدك أني غير راض عن هؤلاء الذين سلبوني حقي". وأعلن "ميدو" إنشاء جروب "حرااام" ضد الطوارئ على المنتدى الاجتماعي "فيس بوك"، وأضافت القارئة "للأسف مصرية" قائلة: "على رأي الست أمي: قالوا يا فرعون إيه فرعنك قال ما لقيتش حد يردني، وهو ده بالظبط إلى حاصل للأسف معانا نحن المصريين".