تسعى الحكومة الروسية إلى جمع الأموال اللازمة لإصلاح الجيش من خلال "عملية يانصيب"، حيث تحاول جمع ثلاثين مليار روبل (حوالي 777 مليون يورو) خلال الأعوام الخمسة المقبلة لهذه الغرض. فقد ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية الروسية، اليوم الاثنين، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن نصف الأموال التي يتم جمعها عبر عملية اليانصيب هذه ستوجه لإصلاح القوات المسلحة. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد أصدر مرسوما بإجراء إصلاح جذري بالجيش هو الأكثر شمولا منذ 150 عاما. وذكرت الصحيفة أن وزارات المالية والتنمية الاقتصادية أعلنتا موافقتهما على اليانصيب العسكري بالفعل. وطالب ميدفيديف مجددا بتزويد القوات المسلحة بالتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الفعالة. ومن المقرر أن ترتفع نسبة استخدام التكنولوجيا الحربية المعاصرة في الجيش الروسي إلى 30 % بحلول عام 2015 في الوقت الذي تعد الوحدات التي توصف حتى الآن بالسوفيتية بأنها حالة ميئوس منها. يسعى أناتولي سيرجوييف، وزير الدفاع، إلى رفع كفاءة الجيش إلى المستوى اللائق بروسيا "الجديدة"، وذلك بعد عشرين عاما من تفكك الاتحاد السوفيتي السابق. وأكد الوزير على خطط روسيا لشراء أربع حاملات مروحيات طراز مسترال، من فرنسا، مؤكدا أن المفاوضات بشأن هذه الصفقة التي تتكلف مليارات تشمل أيضا منتجين آخرين في أسبانيا وهولندا، ويقضي الاتفاق بأن يتم تصنيع جميع مكونات السفن الحربية الخمسة في الخارج، في حين يتم تصنيع ثلاثة أخرى في روسيا بترخيص من هذه الدول. وقال سيرجوييف، اليوم الاثنين، إن شيئا لن يقف في طريق إبرام العقد مع الجهة المصنعة إذا توافرت الموارد المالية لتمويل الصفقة. وأوضحت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية للأنباء أن هذه السفن ستقوم بالخدمة في الأسطول الروسي ببحر الشمال والمحيط الهادي، مضيفة أنها ستنضم لقوات التدخل السريع وبعثات إقرار السلام وعمليات الإنقاذ العاجلة.