ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين، أن كشف لقاءات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع بي دابليو بوثا وزير دفاع جنوب إفريقيا في 1975 لمناقشة عرض إسرائيلي لبيع صواريخ ورؤوس حربية نووية، يأتي في فترة شديدة الحرج خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي في مدينة نيويوركالأمريكية. وأضافت الصحيفة -على لسان جوليان بورجر محررها الدبلوماسي- أن الأمر يعد مسألة ازدواجية المعايير، في الوقت الذي تقود خلاله مصر مجموعة من الدول العربية وغير النووية، اللاتي تردن أن تشعر إسرائيل ببعض الضغط الذي يتم ممارسته على إيران، بسبب افتقادها الشفافية حول ترسانتها النووية وجهودها للحفاظ على احتكار السلاح النووي في المنطقة. وتابعت الصحيفة أن المفارقة تأتي من أن دفاع إسرائيل الضمني -الذي يقوده حلفاء تل أبيب نيابة عنها- يبنى على أنها ليست كإيران وأنها تعد قوة نووية "مسئولة"، في حين يتم الكشف عن مناقشة إسرائيل بشأن بيع أسلحة كتلك للحكومة العنصرية المجنونة التي سيطرت على جنوب إفريقيا فيما مضى.