حذر علي مصيلحي، وزير التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، من أن الأخلاقيات السلبية في المجتمع المصري لم تعد تمارس في السر باعتبارها خطأ، وإنما أصبحت تعتبر نوعا من المهارة والتحايل. وقال الوزير في افتتاح مؤتمر بعنوان الشخصية المصرية في عالم متغير: إن الفهلوة (التحايل) والغش أصبحا مصدر فخر.. لكن بدون تعميم. وقال مصيلحي إن علاقة المصريين بمحصول القمح الذي ارتبطوا به على مدى تاريخهم تجسد التغير في شخصيتهم. وأضاف أن الحكومة تدعم أسعار توريد القمح المنتج محليا بمقدار 100 جنيه للأردب نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج محليا، لكن بعض الموردين استغلوا الأمر لخلط محصول القمح المحلي هذا العام بكميات من القمح المستورد أو بكميات من محصول العام الماضي. وأضاف أن الغش لم يعد خطأ يمارس في السر، وإنما أصبح بمفهوم الشطارة (المهارة). وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم. وقال مصيلحي إن تراخي المجتمع المصري في مواجهة انتشار قيم سلبية يرجع لعدة أسباب: أبرزها ضعف التعليم وغياب القدوة، ودعا إلى ضرورة إحياء الأبحاث العلمية في هذا المجال.