أرجع الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، انتشار ظاهرة خلط القمح المحلى بالقمح المستورد إلى التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى خلال السنوات الأخيرة، والسمات التى استجدت على بعض المصريين الذين يستبيحون «الغش» على اعتبار أنه «فهلوة». قال المصيلحى، خلال المؤتمر السنوى الثانى عشر للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أمس، إن من أسباب التغيرات التى طرأت على الشخصية المصرية ضعف التعليم وانتشار القنوات الفضائية، لافتًا إلى أهمية التعاون بين وزارتى التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وأضاف: «الأخلاقيات السلبية فى المجتمع لم تعد تمارس فى السر باعتبارها خطأ، وإنما أصبحت نوعاً من المهارة والتحايل». وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لغرس المبادئ والقيم الإيجابية فى المواطن المصرى من الصغر، خاصة فى مرحلة الحضانة والابتدائى، مضيفا أنه بصدد دعوة الدكتورة أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، فى الجلسة الختامية للمؤتمر لإطلاعه على نتائج الأبحاث المتعلقة بهذا التوجه. فى سياق آخر، انتقد وزير التضامن الاجتماعى التحقيق الذى نشرته «المصرى اليوم» عن مشروع «الألف قرية الأكثر فقراً»، متهماً الصحيفة بتناول الموضوع «بسطحية» دون أن تأخذ فى اعتبارها معنى تكامل الخدمات، وصورة الوحدة المحلية قبل المشروع وبعده، وقال: «أقل مدة لتنفيذ مشروع صرف تتراوح بين 24 و36 شهرا، ومن يرد أن يتناول مشروعاً بالنقد عليه أولاً أن يطلع على خطته ومراحل تنفيذه». وأكد المصيلحى، خلال زيارته لقرية «هربيط» التابعة لمركز أبوكبير بالشرقية، أمس الأول، أن الوزارة ملتزمة بدعم الفلاح حتى توريد آخر حبة من القمح، مهدداً كل من يخلط المحصول المحلى بالمستورد بإحالته إلى محكمة الجنايات، وطالب الأهالى بالمشاركة فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، محذراً من المراقبة الدولية للانتخابات وتصوير اللجان وهى خاوية، قائلا: «بلاش نبوظ الطبخة علشان شوية ملح».