وسط تأكيدات بأن الثورة الإسلامية "لا حدود لها" ، احتفل الإيرانيون يوم السبت بذكرى مرور ثلاثين عاما على اندلاع الثورة الإسلامية التي قادها آية الله الخميني عام 1979. وتوجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد وجميع الوزراء فضلا عن عدد من المسئولين العسكريين إلى ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية لإحياء الذكرى الثلاثين لعودته إلى إيران كمؤشر لقيام الثورة وإعلان الجمهورية الإسلامية. وقال أحمدي نجاد من ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية : "اليوم ، وبعد مضي ثلاثين عاما ، لا تزال الثورة حية". وتابع : "ما زلنا في بداية الطريق ، وسنشهد تطورات أكبر , هذه الثورة ستستمر بإذن الله حتى إحلال العدل". وقال : "إن كانت هذه الثورة جرت في إيران ، إلا أنها ليست محصورة في الحدود الإيرانية". وفي الذكرى السنوية لعودة الخميني بعدما قضى 15 عاما في المنفى تُقرع أجراس المدارس وتُطلق صفارات القطارات والسفن في تمام الساعة 9.43 في اللحظة نفسها التي عاد فيها الخميني. وتستمر الاحتفالات عشرة أيام وتنتهي في العاشر من فبراير في ذكرى سقوط الشاه. ورُفعت في الضريح صورة كبيرة لمؤسس الجمهورية الإسلامية في يوم عودته إلى إيران في وقت كان في السادسة والسبعين من العمر وهو ينزل من طائرة تابعة لشركة إير فرانس بمساعدة أحد افراد الطاقم , وعُلقت أيضا صورتان لخامنئي وأحمدي نجاد ورفعت لافتة كُتب عليها : "الثورة الإسلامية قامت على تضحيات الشهداء" ، مرددة عبارة للإمام الخميني. وكُتب على لافتة أخرى : "سندافع عن مباديء الإمام الخميني وعن ميراثه" ، وهو كلام قاله المرشد الأعلى الحالي خامنئي الذي خلف مؤسس الجمهورية عند وفاته عام 1989. وتجرى الاحتفالات هذه السنة قبل أربعة أشهر من موعد الإنتخابات الرئاسية في 12 يونيو والتي يترشح فيها أحمدي نجاد لولاية ثانية.