تجنب فريق الزمالك مفاجآت دور ال 32 لبطولة كأس مصر ونجح في تخطي عقبة الفيوم في عقر داره بهدف مقابل لاشيء لأحمد جعفر مهاجمه في الدقيقة 68. قدم الزمالك مباراة ضعيفة المستوي كاد فيها الفيوم الطموح أن يهدد مرمى الزمالك بشكل حقيقي، وساهمت أيضا سوء حالة الملعب في تدني مستوى الأداء من كلا الفريقين. بدأ الشوط الأول بهجوم من الزمالك كان عنوانه التسرع وعدم التركيز رغبة من الفريق الأبيض في تسجيل هدف مبكر لإراحة الأعصاب. حصل الزمالك علي ركنيتين في أول دقيقة لم يتم استغلالهما بالشكل الأمثل، وكادت الدقيقة الثالثة أن تشهد هدف التقدم للفريق الضيف عندما استغل علاء علي خطأ أحمد درويش مدافع الفيوم وتوغل باتجاه المرمي قبل أن يحصل علي خطأ علي حدود منطقة الجزاء. قام شيكابالا صانع ألعاب الزمالك بتنفيذ الضربة الحرة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس حمادة شعبان. وبمرور الوقت بدا واضحا اعتماد لاعبي الفيوم علي التأمين الدفاعي وغلق المساحات واستغلال الهجمات المرتدة إن أمكن ذلك. وجاءت التسديدة الأولي للفيوم علي مرمى الزمالك في الدقيقة 15 لتمر بعيدة عن مرمى عبد الواحد السيد دون ادني خطورة. يستمر الأداء ارتجاليا من لاعبي الزمالك في ظل غضب واضح من الجهاز الفني بقيادة حسام حسن وعدم رضا عن الأداء. وقي الدقيقة 24 تتاح فرصة خطيرة لشيكابالا علي حدود المنطقة بدون رقابة وبدلا من أن يمرر إلي علاء علي ليكون شبه منفرد فضل المراوغة لتضيع الكرة. ويبدو أن سيناريو مباراة بني عبيد التي ودع فيها الزمالك كأس مصر في العام الماضي كاد أن يتكرر في الفيوم وتحديدا في الدقيقة 28 عندما حصل الفيوم علي ضربة ركنية وتم إرسال عرضية متقنة إلي أشرف بركات غير المراقب ليضع رأسية قوية تصطدم بعارضة عبد الواحد السيد ويشتتها عمرو الصفتي مدافع الزمالك. وكانت تلك الفرصة بمثابة جرس إنذار للاعبي الزمالك الذين حاولوا تهديد مرمى الفيوم دون جدوى، ويحصل حسن مصطفي علي البطاقة الصفراء في الدقيقة 33 بعد أن اعتبره ياسر محمود حكم اللقاء يدعى السقوط داخل المنقطة للحصول علي ركلة جزاء. وتمر الدقائق دون جديد لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الزمالك والفيوم. في الشوط الثاني لم يتغير أداء الزمالك كثيرا وإن كان قد اتسم ببعض الحماس والجدية، ودفع حسام حسن بحسين ياسر المحمدي صانع الألعاب بدلا من علاء علي لتنشيط الهجوم. وفي الدقيقة 59 كاد فريق الفيوم أن يسجل الهدف الأول بعد أن استغل هجمة مرتدة وانطلق البديل رجب محمود في الجبهة اليسرى وأرسل عرضية دون أن تجد متابعة وحولها عبد الواحد إلي خارج الملعب قبل أن يصطدم حارس الزمالك بمدافعه محمد عبد الشافي. بعدها بدقيقتين يتسلم أديكو كرة بدون رقابة داخل منطقة جزاء الفيوم ولكن الكرة لمست يده ليضيع اللاعب الإيفواري فرصة للتسجيل. اتسم أداء الزمالك في الشوط الثاني بالفردية خاصة من جانب مفاتيح اللعب أمثال محمود عبد الرازق شيكابالا. ويدفع حسام حسن بثاني أوراقه الهجومية حيث يشارك صبري رحيل بدلا من أديكو. وتأتي الدقيقة 68 لتحمل معها انفراجة لجماهير الزمالك حينما يرسل حسين المحمدي عرضية متقنة علي رأس أحمد جعفر الذي حولها إلي داخل الشباك معلنا عن الهدف الأول. بعد الهدف اشتعلت المدرجات بين جماهير الناديين وتوقفت المباراة لدقائق يعود بعدها الفريقان لاستئناف اللعب دون أن تشهد الدقائق المتبقية أي خطورة علي الرغم من تخلي الفيوم عن الحذر الدفاعي ومحاولاته الهجومية. ويتأهل الزمالك لملاقاة الفائز من الأهلي ونبروه في المباراة التي تلعب الآن على إستاد المنصورة.