هددت بقعة بترول ثقيل تتسرب من بئر على عمق 1600 متر تحت مياه خليج المكسيك سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية اليوم الخميس، بعدما وصلت إلى الشاطئ للمرة الأولى منذ انفجار حفار تابع لشركة بي. بي البترولية البريطانية قبل شهر، الأمر الذي أنذر بكارثة بيئية. وقال بوبي جيندال حاكم لويزيانا، "إن وصول البترول الثقيل لا مجرد كرات من القطران، إلى مستنقعات الولاية، هو يوم نخشاه جميعا، وهو موجود بالفعل لكننا نعلم أن المزيد سيأتي". وتعتبر مستنقعات لويزيانا موطنا لثروة بحرية مثل الجمبري والمحار والأسماك والتي تجعل الولاية المنتج الرئيسي لأصناف الطعام البحري في الولاياتالمتحدة على المستوى التجاري. وفرضت السلطات الأمريكية حظرا على الصيد في منطقة كبيرة من مياه خليج المكسيك بعدما تضررت من التسرب. وفي إشارة إلى التأثير البيئي المتنامي ضاعفت الولاياتالمتحدة تقريبا المنطقة التي يحظر فيها الصيد في مياه خليج المكسيك المتضررة من البقعة البترولية لتصل إلى 19% من المياه الإقليمية الأمريكية في الخليج. وتكافح شركة البترول العملاقة بي. بي لاحتواء بقعة البترول الخام المتسربة من بئر في خليج المكسيك إثر انفجار حفار يوم 20 أبريل أسفر عن مقتل 11 من العاملين في الشركة. وقالت الشركة إنها تسحب في الوقت الحالي نحو 3000 برميل من البترول يوميا من بين 5000 برميل يقدر أنها تتسرب يوميا من البئر، مضيفة أنها قد تبدأ في حقن البئر بالطمي اعتبارا من يوم الأحد في محاولة لوقف التسرب بشكل دائم. ويتسرب البترول من البئر منذ وقوع الحادث بمعدل 5000 برميل يوميا منذرا بما يفوق كارثة اكسون فالديز عام 1989، ليصبح أسوأ تسرب بترولي وربما أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة، لتصيب منطقة خليج المكسيك بكارثة بيئية واقتصادية. وأغلقت أسهم بي. بي على انخفاض قرابة 2% في لندن أمس الأربعاء، وذلك في استمرار لخسائر حادة لحقت بالشركة في الآونة الأخيرة، وخسرت الشركة 30 مليار دولار من قيمتها نتيجة لتهافت المستثمرين على بيع أسهمها.