فى محاولة لتجديد أساليب الاحتجاج للفت الانتباه لمشاكلهم ابتكر العمال المعتصمون على رصيفى مجلسى الشعب والشورى أمس أسلوبا جديدا هو استخدام «الصفافير والزمامير»، التى جلبها لهم بعض زملائهم من العمال منذ الصباح الباكر. الأصوات التى أحدثها عمال شركة آمونسيتو، الذين ارتدوا «الأشولة» أمام رصيف مجلس الشورى، أحدثت صدى كبيرا ومدويا، حيث اصطدم بجدران بنك التنمية والائتمان الزراعى، المقابل للمجلس، مما أدى إلى مضاعفة الصوت، الذى بدا وكأنه صادر من جميع الجوانب.وغنى العمال لرئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف «إنت فين يا عريس، إنت فين يا نظيف»، و«يا حلاوة ليلته، زغرديله يا خالته»، و«يا حلاوة عليه، الحنة لايقة فى إيديه». أما رصيف مجلس الشعب فقد تغيب عنه أمس فرح وأخواتها بعد تقديم السفيرة مشيرة خطاب، وزير الأسرة والسكان بلاغا للنائب العام ضد رأفت مصطفى والد الأطفال. وعلى رصيف مجلس الشعب، قابلت «الشروق» رسمى أحمد عثمان وأحمد عمرو، من خط نجدة الطفل، اللذين حضرا أمس لمقابلة الأطفال بتعليمات مباشرة من الوزيرة. وأكدا أنهما توجها أمس الأول إلى الرصيف وبصحبتهما طبيب باطنة، لعلاج عمر الأخ الأكبر لفرح، والذى أصيب أمس «بضربة شمس»، وأكدا أنهما يتابعان قضية الأطفال الثلاثة بقدر بالغ من الاهتمام، لمعرفة مشاكلهم، خاصة مع انتهاك أبيهم لحقوقهم كأطفال، على حد وصفهما. كانت خطاب قد اتهمت والد الأطفال بانتهاك حقوقهم بعد إصابة أحدهم بضربة شمس بسبب قضائه يوما كاملا فى حر الصيف على الرصيف.وخرج عمال شركتى النوبارية والمعدات التليفونية، المعتصمون على رصيف مجلس الشعب لليوم السادس والأربعين، فى جنازة صورية حملوا خلالها نعشا خشبيا عبروا من خلالها عن المصير الذى يقابلهم، مستخدمين الأبواق و«الزمامير والصفافير» أيضا. والى جوار العمال المعتصمين على رصيف الشعب، استمر اعتصام مجموعة ال45، وهم مجموعة من المحامين الحاصلين على أحكام قضائية بالتعيين فى الهيئات القضائية، والذين دخل اعتصامهم أمس يومه العاشر.أما التجاريون فقد نظموا وقفتهم اليومية أمام المجلس، والتى بدأوها منذ الاثنين الماضى اعتراضا على عدم مساواتهم بالنقابات المهنية الأخرى من حيث الموارد التى تمنحها الدولة.