وصل إلى الخرطوم، مساء اليوم الأربعاء، الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري، في زيارة للسودان تستغرق يومين يلتقي خلالها مع نظيره السوداني كمال على للتشاور حول مستقبل التعاون بين البلدين في موضوع مياه النيل في أعقاب الاتفاقية التي وقعت في عنتيبي بأوغندا منذ أيام حول استخدام مياه النهر. وقال علام، في تصريح وصوله إلى السودان: إن الهدف من زيارته الحالية للخرطوم هو استمرار التشاور والتنسيق المصري السوداني حول التعاون المشترك للاستخدام الأمثل لمياه نهر النيل بما يخدم جميع دول الحوض وشعوبه. وأضاف أن موقف مصر والسودان معلن من قبل بخصوص اتفاق عنتيبى، موضحا أن هذا الاتفاق لا يعفي دول المنبع من التزاماتها نحو الاتفاقيات السابقة مع مصر، والموجودة منذ عشرات السنين، وهى اتفاقات قائمة وسارية، وأن اتفاق عنتيبى لا يعني إلغاء الاتفاقيات القديمة السارية بين دول الحوض. وأشار إلى العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط مصر بتلك الدول، "ولكن مصر والسودان تطالبان بتطبيق القانون الدولي الذي يحكم جميع الاتفاقيات، ومصر تحترم اتفاقاتها والقوانين الدولية التي تكفل لمصر أن تخطر مسبقا بأي مشروع يقام على نهر النيل"، مؤكدا أن أي مشروع يضر بمصالح مصر حسب الاتفاقات السارية، فلن تتم الموافقة عليه. وشدد على أن من حق مصر اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على حقوقها التاريخية في استخدام مياه النيل، مشيرا إلى أن مصر ترحب بأي مشروع لزيادة الطاقة الكهربائية لدول الحوض، ولكنها في الوقت نفسه لن تسمح بأي استخدام لمياه النيل في الري يضر بحصة مصر المعروفة حسب الاتفاقات السارية حاليا.