اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، بالافتقار ل "المصداقية" في تناوله ملف طهران النووي. وقال أردوغان، عقب تسلمه درجة الدكتوراه الفخرية التي منحتها إياه جامعة مدريد، إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، كلها تمتلك أسلحة نووية. وتساءل رئيس الوزراء التركي: "في الوقت الذي لا تزال فيه هذه الدول تمتلك أسلحة نووية، كيف يحق لهم مطالبة الدول الأخرى بعدم امتلاكها". كان أردوغان والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد تمكنا من التوصل لاتفاق مع إيران يقضي بأن تنقل الأخيرة ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب لتركيا لحين تسليمها وقودا تم تخصيبه بدرجة متوسطة ليستخدم في مفاعل نووي بحثي في طهران. وفي نفس السياق، قال أحمد داود أوجلو وزير الخارجية التركي، اليوم الثلاثاء، إن الوقت الآن ليس مناسبا لبحث فرض المزيد من عقوبات الأممالمتحدة على إيران. كانت إيران قد اتفقت مع البرازيل وتركيا، الاثنين 17 مايو، على إرسال بعض من مخزوناتها من اليورانيوم للخارج مجددة اتفاق مبادلة وقود أعدت مسودته الأممالمتحدة بهدف الإبقاء على أنشطتها النووية تحت الملاحظة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو: "ليس هناك عدم تيقن باق وإيران أبدت إرادة سياسية واضحة"، وأضاف أن الاتفاق يمثل أهم مبادرة إيرانية في تاريخ الدبلوماسية الدولية منذ 30 عاما. وأكد داود أوجلو أن الوقت الحالي ليس مناسبا لنعكر فيه الصفو بسيناريوهات سلبية تشمل عقوبات، وأضاف أن مناقشة العقوبات ستفسد الجو العام، وقد تؤدي إلى تصعيدات وتثير الرأي العام الإيراني.