بدأت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع الجامعة الأمريكية تنفيذ مشروع بعنوان «الدعم النقدى المشروط» فى 65 قرية بمحافظتى أسيوط وسوهاج، ويقضى المشروع بحصول كل أسرة على 244 جنيها كتقدير مبدئى، مقابل التزام ربة الأسرة بتعليم الأبناء، والتوجه إلى الوحدة الصحية بشكل منتظم، ثم يعاد تقييم التجربة بعد عامين لبحث ما إذا كان الدعم الموجه للأسرة قد نجح فى تمكينها وتأهيل أى من أفراد أسرتها للتكفل بأسرته من خلال حصوله على فرصة عمل. وأكد محمد حسن مدير عمليات البحوث الميدانية والتدريب بالجامعة الأمريكية، ومنسق المشروع أن هذا المشروع «يقوم على حصول الأسرة فى القرى التى تم تحديدها على دعم نقدى مشروط، بعد توقيع ربة الأسرة على عقد بينها وبين الوزارة يقضى بحصولها على مبلغ قدر مبدئيا ب244 جنيها مقابل التزامها بتعليم أبنائها فى مراحل التعليم المختلفة، بالإضافة إلى التزامها وكل أفراد أسرتها بالذهاب للوحدة الصحية المجاورة لها فى المواعيد التى يتم تحديدها لهم فى ظل متابعة شهرية من الباحثين الاجتماعيين التابعين لوزارة التضامن». وأشار حسن إلى أنه «بعد عامين يتم عملية تقييم لوضع الأسرة، فإذا حقق المشروع هدفه بتمكين الأسرة من إعالة نفسها، من خلال حصول أحد أفرادها على فرصة عمل، فسيسحب الدعم تدريجيا منها». وأضاف حسن أن «الأسبوع الأول لفتح باب التسجيل فى المشروع شهد تسجيل 29 ألف أسرة، وأن باب التسجيل سيغلق فى 23 مايو الجارى»، مشيرا إلى أنه «فى حالة مخالفة الأسرة لأحد بنود العقد الموقع بينها وبين الوزارة سيتم خصم جزء من المنحة لحين التزامها بالشروط». فيما أكد مصدر بالمشروع ل«الشروق» أن «الميزانية المبدئية المقررة للمشروع تبلغ 40 مليون جنيه سنويا، وأن الجامعة الأمريكية ليس لها علاقة بالتمويل، إذ يقتصر دورها على الدعم الفنى، حيث تساعد فى اختيار القرى التى يطبق فيها المشروع، مشيرا إلى أن تمويل المشروع بالكامل من الحكومة المصرية وليس له أى علاقة بالمعونة الأمريكية لمصر». ومن المنتظر أن يبدأ تطبيق المشروع على 32 قرية من ال65 هذا العام، على أن يبدأ صرف الدعم لأسرها فى سبتمبر القادم، على أن يبدأ الصرف لل33 قرية الباقية ابتداء من سبتمبر 2011. وقالت هانية شلقامى، الباحثة بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، والمشرفة على البرنامج: «سنقوم باختيار الأسر التى تعانى من تدنى دخلها وعدم امتلاكها حيازات زراعية، وأن يكون لديها أطفال فى المرحلة التعليمية تقل أعمارهم عن 18 عاما»، موضحة أن أساس المشروع قائم على الاستهداف الجغرافى للقرى الأكثر فقرا والتى يصل معدل الفقر فيها لأكثر من50%.