تعود النجمة كورتنى كوكس إلى الشاشة الفضية من جديد، فى زى مختلف تخرج فيه من إطار الفتاة الشابة الحالمة إلى المرأة العاقلة التى تواجه مشكلات الحياة ليكون بداية أخرى لبطلة مسلسل الأصدقاء فى التليفزيون والسينما. فتقوم ببطولة الجزء الرابع من الفيلم الشهير «الصرخة» وفى هذا الحوار الذى أجرته معها مجلة «بيبول» الإنجليزية تعترف كوكس بأنها تعانى من المشكلات الزوجية وتهاجم زميلاتها من نجوم هوليوود وتكشف عن الأكاذيب فى حياتها وتتحدث عن مشروعاتها الجديدة. تقول كورتنى: عام 2009 يشهد ظهورى فى مجموعة من الأدوار التى أعيد فيها اكتشاف نفسى وأخترق فيها شخصيات اجتماعية حقيقية، فهناك مسلسل «سكربس» الذى أجسد فيه شخصية الطبيبة التى تتسم بالمرح والكوميديا والشر أيضا، وهو الموسم الثامن للعمل الذى ارتبط فيه بعلاقة طيبة مع كل العاملين مثل ما كنت أشعر به فى أثناء تصوير مسلسل الأصدقاء. وأقدم أيضا، مسلسل «مدينة كوجر» الذى ألعب فيه دور أم فى الأربعين من عمرها، ولديها ابن فى مرحلة المراهقة وتحاول أن تعيش هذه المرحلة بكل ما تتطلبه من عمليات تجميل ومحاولة منع تغيرات الجسم لتبقى فى مرحلة الشباب والبحث عن رجل يحبها. أما بالنسبة للسينما فاشتركت فى فيلم «حكايات قبل النوم» مع النجم آدم ساندلر وسيعرض الأسبوع القام وأتمنى أن تحوز هذه الأعمال إعجاب الجمهور. تردد أن صناع مسلسل «الأصدقاء» يعتزمون تحويله إلى فيلم سينمائى.. فيما مدى صحة ذلك؟ هذا ما نشرته العديد من الصحف والمجلات مؤخرا حول تحويل مسلسل الأصدقاء بعد النجاح الذى حققه إلى فيلم سينمائى والفكرة بالتأكيد جميلة ولكن الأمر يتوقف على الجديد الذى سيقدم والاتجاه الذى سنسير به فى الفيلم.. فالأمر يحتاج إلى التفكير جيدا حتى ينجح العمل وهو بالتأكيد ما يخشاه أى فنان ومازال الأمر كله معلقا وليس به جديد وما يتردد حتى الآن مجرد شائعات أو أحلام.. لا يمكن أن تتحول إلى واقع. لماذا توقف إنتاج مسلسل «القذارة» هذا العام؟ لأنه كانت هناك مشكلات مع كتاب السيناريو فى هذه الفترة فتوقف العمل على الرغم من أن الفكرة كانت جديدة ودورى فيه كرئيسة تحرير جريدة تنشر أخبار النجوم وفضائحهم كان من الأدوار التى أعتز بها. جزء رابع من فيلم «الصرخة» فهل بدأ العمل؟ مازلنا نجهز لبدء التصوير ولم يتم اختيار بعد فريق العمل بأكمله ولكن لن أكون بطلة منفردة للعمل بل سيشاركنى العمل العديد من الممثلين الجدد واتمنى أن يثير الجزء الرابع والأخير ما أثارته الأجزاء الثلاثة الماضية من رعب. علاقات وزيجات نجوم هوليوود معظمها مضطرب ومتغير... فما السبب من وجهة نظرك؟ على الرغم من أن هذه النظرية تعتبر سليمة إلى حد ما وهناك بالفعل الكثير من العلاقات التى تتعرض للمشكلات والاضطرابات فإننى أومن بأن هناك دائما الزواج الذى يستمر إلى الأبد. وزواجك من أى نوع؟ أؤمن أنه من النوع الذى سيستمر للأبد فزوجى ديفيد شخص رائع ومتفاهم ومتفهم لطباعى وشخصيتى وعند وجود مشكلات نختار الذهاب إلى متخصصين فى حل المشكلات الزوجية بدلا من الذهاب إلى محامين للطلاق، فأنا فوجئت من كثرة الأزواج الذين يحصلون على الطلاق وكأن الأمر سهلا وحلا جيدا للمشكلات، ولا يفكرون فى الطب النفسى أو الإخصائين الاجتماعين الذين يقدمون المساعدة فى البحث عن المشكلة الحقيقية والوصول لحل لها. وهل للأمر علاقة بطلاق والديك فى طفولتك؟ انفصل والدى وعمرى عشر سنوات ولكن قبل أن يتوفى والدى قال لى إن أحد الأشياء التى ندم عليها فى حياته هو أنه لم يحاول ويعمل بجد لإنجاح زواجه لأن الأمر بالتأكيد كان يستحق. وهل تضمنين نجاح زواجك؟ لا أعلم ما الذى يخفيه المستقبل لنا ولكن بالتأكيد الطلاق ليس أحد الاختيارات المتاحة لنا. إذن لماذا يتردد وجود خلافات بسبب طفل ثان؟ ليس هناك خلافات ولكننا نرغب فى أن يكون هناك أخ أو أخت لكوكو التى تبلغ الآن الأربع سنوات يشاركها الحياة ويسعدنا بوجوده ولكن إذا لم ينجح الأمر قريبا فإننا نفكر فى التبنى. يقال إنك إنسانة متفائلة جدا.. هل هذا صحيح؟ علمنى التمثيل العديد من الأشياء منها الابتسامة طوال الوقت خاصة أمام الجمهور لكنى لا اعتبر ذلك تفاؤلا وإنما من مساوئ الشهرة لأننى عندما أكون فى مزاج سيئ يجب على الابتسام خاصة فى الأماكن العامة ولا أظهر ما أشعر به من ضيق أمام الكاميرات فى الشارع أو فى التليفزيون أى فى كل أوقات حياتى فالنجم مراقب طوال الوقت وكثيرا ما يحرم من خصوصيته التى يتمتع بها الإنسان العادى.. لكن عندما أتشاجر أنسى كل شىء ولا أهتم بمن حولى ويصعب إيقافى إلى أن أهدا بمفردى. ألا تشعرين أنك إنسانة مختلفة؟ بالتأكيد ما أعترف به يعتبره البعض غير طبيعى فهناك من يدعى المثالية وهناك من يبحث عن أسهل الطرق ولكن بالتأكيد هناك أيضا من لا يستسلم.. أنا من هؤلاء الذين لا يستسلمون. من الشخص الذى تلجأين له فى الأزمات؟ بجانب زوجى النجمة جينيفر انيستون فهى شخص يعتمد عليه وتحب التحدث معه فهى أعز وأقرب أصدقائى، ألجأ إليها دائما فى الأزمات وعندما أشعرب بالضيق من أى شىء فهى تهتم بى كثيرا . خلال هذا العام جمعت الكثير من التبرعات.. لماذا؟ ليس بالكثير فالمبلغ لم يكن كبيرا ولكنه كان للمساعدة فى الأبحاث العلمية للوصول إلى علاج لمرض نادر يصيب الجلد خاصة الأطفال الصغار ويموت أصحابه غالبا بعد بلوغهم الثلاثين، وأنا سعيدة لقيامى بهذا من خلال جمعية أنا وزوجى أحد أعضائها. ما خططتك فى العام القادم وما الذى تتمنيه؟ أتمنى أن تتوقف الشائعات قليلا لأشعر ببعض الخصوصية وتحل الأزمات المالية التى تتعرض لها أمريكا والعالم كله، أما عن خططتى للعام القادم فلم أخطط سوى للنجاح فى حياتى الزوجية والفنية.