نشرت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، خبرا نقلا عن مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيين مفاده أن صيادا فلسطينيا قتل في ساعة مبكرة من اليوم في حادث تصادم مع زورق مصري خلال مطاردة قاربه في المياه المصرية جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة: إن الصياد محمد البردويل (41 عاما) وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جثة هامدة إثر إصابته في الرأس خلال حادث تصادم، مشيرا إلى أنه يجري التحقق طبيا من سبب الوفاة. وأوضح الشهود أن قوة من البحرية المصرية كانت تطارد القارب الذي دخل المياه المصرية عندما وقع تصادم بين زورق القوة المصرية وقارب الصيد الذي كان على متنه البردويل، مما أدى إلى إصابته إصابة خطرة وإصابة صيادين آخرين برضوض، أحدهما ابنه أحمد البالغ من العمر 19 عاما. واستنكرت حركة حماس الحادث، وحمل سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، مسؤولية الحادث وطالب بوقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين في عملية القتل التي وصفها بأنها تمت بطريقة مروعة، مضيفا أن ابن الضحية "روى أن والده أخذ يصرخ عليهم حتى يتوقفوا عن صدم مركبه، لكنهم لم يكترثوا بذلك وقاموا بصدم قارب الصيد وقلبه ودهس الصياد عدة مرات عن قصد إلى أن تأكدوا أنه فارق الحياة" على حد قوله. وفي بيان حملت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة قوات الأمن المصرية مسؤولية حماية الصيادين الفلسطينيين، وقالت إنها نددت بالجريمة البشعة التي تمثلت في مقتل البردويل وإصابة 4 صيادين آخرين. وذكر البيان أن البردويل قتل نتيجة قلب مركبه الصغير من قبل زورق البحرية المصرية ومن ثم ضربه بالهراوات والمواسير، مطالبة الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه. وعزت الوزارة دخول الصيادين الفلسطينيين المياه المصرية إلى اضطرارهم للصيد في المياه المصرية هربا من الموت الذي يلاحقهم في المياه الفلسطينية التي أصبحت حكرا على العدو الصهيوني. واعتبرت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ملاحقة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيشهم والتضييق عليهم، مطالبة الحكومة المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة فورا وفتح المعابر كافة، وعلى رأسها معبر رفح.