أبو الذهب: قرار روسيا تحديد سعر أدنى للتصدير أثر على السوق المصرية تلمنوفي: ارتفاع أسعار المكرونة 1.5 جنيه للكيلو بعد صعود الدقيق فكري: المخابز تعاني من تضخم في تكلفة الإنتاج وستضطر لرفع الأسعار ارتفعت أسعار الدقيق في الأسواق المحلية بنسبة 11% خلال الأسبوع الجاري، ليسجل سعر الطن في المطاحن خلال تعاملات أمس الأول الثلاثاء، 17770 جنيها، مقابل 16 ألف جنيه الأسبوع الماضي، وفقا لعدد من التجار. واعتبر هشام أبو الذهب، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، هذه الزيادات بأنها ترددية، متوقعا أن تتراجع مرة أخرى خلال الأيام المقبلة خاصة مع وفرة المعروض من الأقماح بالسوق المحلية. وأوضح أبو الذهب، خلال تصريحاته ل«الشروق» أن تحديد سعر أدنى لتصدير القمح الروسي من قبل الحكومة الروسية، أثر على السوق المصرية بشكل فوري بزيادة الأسعار، رغم أن المستوردين لم يتعاقدوا على شحنات بالسعر الجديد حتى الآن، بحسب حديثه. وطلبت وزارة الزراعة الروسية من المُصدرين في اجتماع مغلق، يوم الجمعة الماضي، عدم بيع القمح بأقل من 250 دولارًا للطن المتري على أساس التسليم على ظهر السفينة. وبحسب وكالة رويترز، فإن الحكومة الروسية منحت المُصدرين أسبوعا واحدا لتنفيذ التعليمات الجديدة، دون أن تخصص كميات محددة للتصدير... ويدور السعر العالمي للأقماح طوال شهر أكتوبر عند مستويات ال220 وال230 دولارا للطن، حيث انخفض السعر خلال تعاملات أمس الأول الثلاثاء، بنسبة 0.73% مسجلا 222 دولارا للطن. فيما بلغ متوسط سعر الطن العام الماضي حوالي 360 دولارا، وفقا لبلومبرج. وأشار أبو الذهب إلى أن مثل هذه القرارات العالمية، خاصة وإن كانت من دولة مثل روسيا أكبر مورد للقمح في العالم، من شأنها أن تؤثر على السوق المحلية بشكل لحظي، لافتا إلى أن هذه القرارات تولد تخوفات لدى بعض المستوردين المحليين فيرفعون أسعار الأقماح للمطاحن تحوطا من الزيادات المرتقبة، وبالتبعية تزيد أسعار الدقيق. وأضاف أبو الذهب وهو يعمل في مجال صناعة "المكرونة"، أن الارتفاع الأخير في الدقيق لن يؤثر على سعر المكرونة، مشيرا إلى أن المصانع لديها مخزون من الخامات يكفي عدة أيام، متوقعا أن تعاود أسعار الأقماح الانخفاض مرة أخرى خلال فترة قريبة، خاصة أنه لا يوجد مبرر حقيقي لزيادة السعر. وأكد أن العامل الحقيقي في زيادة الأسعار سيكون فصل الشتاء، موضحا أن الطقس البارد يرفع تكلفة نولون الشحن عالميا، بالإضافة إلى قلة الإنتاجية، ولكنه لفت إلى الزيادات لن تكون كبيرة، خاصة أن مصر لديها مخزون استيراتيجي من الأقماح يكفي 6 أشهر على أقل تقدير. وبحسب «اقتصاد الشرق مع بلومبرج»، فإن الحكومة رفعت واردات القمح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بنحو 30% لتصل إلى 10.8 مليون طن، مقارنةً ب8.3 مليون طن في الفترة المماثلة من العام الماضي. من جانبه يرى أحمد المنوفي، مستشار بالغرف التجارية، وأحد منظمي المعارض الحكومية للسلع الغذائية بمحافظة القليوبية، أن ارتفاع أسعار الدقيق خلال الأسبوع الجاري غير مبررة، قائلا: «هناك بعض المطاحن تريد مضاعفة أرباحها من جيوب المواطنين». وأضاف ل«الشروق» أن ارتفاع أسعار الدقيق أثر سلبا على المصانع الصغيرة للمكرونة أو ما تعرف بالمصانع «البلدي»، مشيرا إلى ارتفاع أسعار منتجاتها إلى 18.5 جنيه للكيلو (جملة)، بدلا من 17 جنيها الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، قال خالد فكري، سكرتير شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن المخابز السياحية تعاني من تضخم كبير في تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى زيادة أسعار الدقيق خلال الأسبوع الجاري. وأضاف فكري ل«الشروق» أن جميع أنواع الدقيق بالسوق المحلية ارتفعت أسعارها بنحو 1000 جنيه تقريبا للطن، لافتا إلى أن المخابز ستضطر لرفع أسعار منتجاتها التي لا تندرج تحت التوجيه الوزاري الصادر في شهر أبريل الماضي. وحددت وزارة التموين في أبريل الماضي للمخابز السياحية، أسعار بيع الخبز السياحي، بعدما هبطت أسعار الدقيق إلى 15500 جنيه للطن، مقارنة ب22 ألف جنيه في بداية العام الجاري. وجاءت الأسعار المحددة من الحكومة كالآتي، رغيف الخبز السياحي وزن 80 جرامًا بسعر 150 قرشًا، ورغيف بوزن 40 جرامًا بسعر 75 قرشًا، بينما سعر رغيف بوزن 25 جرامًا بلغ 50 قرشًا. وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديد سعر الفينو عند 100 قرش لرغيف بوزن 25 جرامًا، وبسعر 150 قرشًا لرغيف بوزن 50 جرامًا. ويقول فكري إن المخابز تلتزم بهذا التوجيه حتى الآن، ولكنها تنتج مخبوزات أخرى بأوزان مختلفة بأسعار مرتفعة، لتعويض الخسائر المحققة من الالتزام بالأسعار المحددة في أبريل الماضي.
