أعلنت مؤسسة كارتر اليوم الاثنين، أن فرز الأصوات في الانتخابات الوطنية السودانية كان غير منظم إلى حد كبير، ولم يكن شفافا ويثير شكوكا جدية في مصداقية النتائج المعلنة، وأن المفوضية القومية للانتخابات كانت وضعت برنامجا معلوماتيا بهدف رصد عمليات التزوير والأخطاء خلال احتساب الأصوات، لكنها لم تلتزم به. وقالت المؤسسة أيضا في بيان مفاجئ لها، رغم انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج منذ أكثر من 3 أسابيع: "رغم أن تغيير النتائج استهدف غالبا تصحيح الأخطاء في عملية الاحتساب، فقد تم تغيير هذه النتائج في حالات عدة في شكل تعسفي من دون توضيح الأسباب". كان السودان قد شهد بين 11 و15 أبريل الماضي أول انتخابات تشريعية وإقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986, وشابت العملية الانتخابية مشكلات لوجستية واتهامات بالتزوير وقاطعتها مجموعة من المعارضة السودانية، وفاز في هذه الانتخابات عمر البشير الرئيس السوداني بأكثر من 68 % من الأصوات، لكن مرشحين خاسرين وجهوا انتقادا شديدا إلى نتائج الانتخابات التشريعية والإقليمية، وخصوصا في جنوب السودان. يُذكر أن مؤسسة كارتر وبعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي اللتين أشرفتا على الانتخابات السودانية أكدتا أن هذه الانتخابات لا ترقى إلى المعايير الدولية، وذلك قبل أن تجريا تقويما لفرز الأصوات.