انتهى الفنان عمرو واكد من تصوير مشاهده فى فيلم «إبراهيم الأبيض»، ليبدأ تصوير فيلم «المشتبه »، الذى يجسد فيه شخصيتين لتوءم، وفى الوقت نفسه يستعد للمشاركة فى بطولة فيلم عالمى من إنتاج هوليوود، ورغم اتهامه بأنه يفضل الوصول إلى العالمية على «عروبته» إلا أنه يتمسك بالسير فى هذا الطريق، مشددا على أنه لم ولن يقدم ما يسئ للإسلام أو العروبة. يقول الفنان عمرو واكد: تلقيت عرضا للمشاركة فى فيلم جديد من إنتاج هوليوود، وأرى أنه مناسب ولكن لا أريد الحديث عنه حاليا، لأن الاتفاق النهائى عليه لم يكتمل بعد، وأعد الجمهور أن أظهر قريبا فى فيلم عالمى مشرف ..لكن أرجو ألا تحدثنى عن التجارب السابقة. معنى ذلك أنك تخجل من تجاربك السابقة فى السينما العالمية؟ إطلاقا.. بالنسبة لفيلم «سيريانا » تأليف وإخراج ستيفن جيجن وإنتاج جورج كولونى فيروى قصة الشرق الأوسط منتقدا القيادات، ولكنه لم يقلل بأى حال من الشعوب العربية التى تمثل كوادر قيادية مثالية تسعى أمريكا دائما للقضاء عليها. أما فيلم «مقتل توماس هيريندال» الذى يتناول القضية الفلسطينية فقدمت فيه دور شاب فلسطينى ينتمى لمنظمة التحالف الدولية التى تنظم إحدى المظاهرات، ويقتل فيها متظاهر أوروبى وعندما يحقق والده فى الأمر يكتشف أن الجيش الإسرائيلى وراء مقتله فيقوم بإقامة دعوى لمقاضاة إسرائيل ليتعرف من خلال بحثه عن معاناة الشعب الفلسطينى. ويضيف واكد: بالنسبة لمسلسل «صدام» فقد جسدت فيه شخصية حسين كامل زوج ابنة صدام حسين فى إطار درامى وحالة إنسانية، بينما كان المسلسل يشير إلى بعض المعلومات السياسية المفقودة لدى الجمهور العربى والأجنبى. * هل بداخلك مخاوف من التجارب العالمية؟ ليست مخاوف وإنما هو حرص على أن أقدم ما يضيف إلى مشوارى الفنى، وأنا أتعامل مع السيناريوهات العالمية والمصرية بنفس الحرص، وفى جميع الأحوال أقدم كل ما أجده راقيا ومفيدا للجماهير مع مراعاة أنه لا يتنافى مع أفكارى ومبادئى فى التمثيل بوجه عام. * هل لديك جرأة رفض فيلم عالمى لا يتناسب مع مبادئك؟ يرد بسرعة .. فعلت ذلك كثيرا جدا وبدون ذكر أسماء، لأن أحدا لن يصدقنى، فقد رفضت أكثر من 20 عرضا لأدوار فى افلام لها ثقل كبير فى السينما العالمية لكنها تصور شخصية العربى التافه أو الإرهابى.. فأنا لا أحب أن أتجنى على أحد سواء كان عربيا أو غير ذلك، و ما يهمنى هو أن أشارك فى عمل إنسانى يمس الجمهور ويناقش قضية تهم الرأى العام. * اذا انتقلنا إلى تجاربك فى السينما المصرية .. ماذا عن تجربة تقديم توءم فى فيلم «المشتبه »؟ لا أجد صعوبة فى تجسيد الشخصيتين، حيث لا خلاف بينهما غير نوعية الملابس وتسريحة الشعر كما أننى درست مع محمد حمدى مخرج الفيلم سيكولوجية كل شخصية وطريقة كلامها، وأحدهما شخصية لا تتحمل أى مسئولية والآخر وكيل نيابة صارم بعض الشىء فى قراراته. * وإلى أين تمضى بهما الأحداث؟ يتعرض أحدهما لحادث مروع مما يتسبب فى إثارة العديد من المشكلات حول الميراث وغير ذلك ولا يعرف من مرتكب الحادث الحقيقى إلا فى نهاية الفيلم. * وماذا عن دورك فى فيلم «إبراهيم الأبيض» وتعاونك مع أحمد السقا ومحمود عبدالعزيز؟ لا أستطيع الحديث عن هذا الفيلم مطلقا بتعليمات من الشركة المنتجة، أما عن وقوفى أمام أحمد السقا للمرة الثانية بعد فيلم «تيتو».. فأنا سعيد جدا به حيث يوجد توافق وتناغم غير عادى بيننا، وكذلك مع المخرج مروان حامد الذى أعمل معه للمرة الثالثة، أما ما تشرفت به حقا هو الوقوف أمام العملاق محمود عبد العزيز،فى مشهد واحد أراه فى حد ذاته بطولة. * حدثنا عن الفكرة العامة التى يتناولها الفيلم؟ الفيلم يناقش قضايا المناطق العشوائية وما بها من ظلم وعنف يتعرض له سكانها من بعض الأشخاص الذين يحكمونها ويمارسون سلطاتهم وجبروتهم على البسطاء. * عملت فى أفلام كثيرة كبطل أول .. فلماذا تقبل الأدوار الثانية؟ أرى ذلك طبيعيا جدا، فأنا ممثل ولا بد أن أنظر للعمل ككل بما فيه السيناريو الجيد ومجموعة العمل، لذلك يذهب اهتمامى بالكيف وليس بالكم ولا مانع عندى من تجسيد شخصية تظهر مشهدا أعتز بتقديمه، فأنا أرى دورى فى «أصحاب ولا بيزنس» بطولة صغيرة، لأننى قدمت فيه مشهدا بنى عليه السياق الدرامى للقصة ككل. * ولماذا رفضت دور حسن البنا فى مسلسل الجماعة؟ - لا تعليق * استشعرت من إجابتك أنك إما متعصب لجماعة الإخوان المسلمين أو عليهم؟ لا علاقة لى بالسياسة، فأنا فنان مسلم يعرف فروض ربه عليه ويلتزم بتعاليمه، وبالنسبة لدور «حسن البنا» فقد عرض على بالفعل فى البداية، ولكننى توجست خيفة من القيام به وكان الله فى عون من يؤدى ذلك الدور الحساس، وأعتقد أنه سيسند إلى فنان أردنى اسمه إياد ولكننى بالفعل مع وحيد حامد فى العمل، حيث أجسد شخصية أخرى لن أتحدث عنها.