تباينت آراء وردود أفعال قراء موقع الشروق الإلكتروني على ظاهرة نادر أبو الليف وألبومه الأول الذي حقق إيرادات كبيرة وانتشارا واسعا رغم الجدل الدائر حول تصنيف ما يقدمه أبو الليف في أغانيه، حيث اختلفت آراء القراء حول الرجل بين مؤيد ورافض. التعليقات على المنتدى الذي كان مفتوحا لمناقشة ظاهرة أبو الليف، ضم أكثر من 300 تعليق ذهب معظمها إلى رفض الألبوم وأغانيه واعتباره مجرد "إسفاف" يضاف إلى حالة التدهور التي أصابت مجتمعنا في معظم جوانبه، بينما اتخذ عدد من القراء موقفا مؤيدا لأبي الليف وكلمات أغانيه معتبرين إياها اتجاها جديدا يهتم بمشاكل الناس ويعبر عنها بصدق. وبدأ أحد القراء سلسلة الانتقاد لألبوم أبو الليف قائلا: "ده عصر الانحطاط في كل شئ في الأخلاق وفي الرياضة وفي الفن وفي المجتمع ككل" مؤكدا أن أبو الليف وأمثاله هم نتيجة طبيعية للفترة السياسية التي نعيشها، واصف إياها بفترة "الانحطاط وفقدان الأمل في المستقبل وضياع الهدف". تلوث سمعي بينما سخر أيمن غنيم من أغاني أبو الليف قائلا: "شفاكم الله وعافاكم"، وتساءل: " أموت واعرف مين اللي ضحك على الراجل الغلبان ده وفهمه انه فعلا مش خرونج ولا إنه عيل كورك". في حين اكتفى أحد القراء بقول: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يسمح بهذا الإرهاب الثقافي" مؤكدا أن تلك الأغاني "تلوث سمعي وبصري وثقافي واجتماعي وديني". Just Turn Him Off ورغم نغمة المرارة التي غلبت على معظم تعليقات القراء على سوء أوضاع مجال الغناء في مصر إلا أن عددا من القراء لجأ إلى السخرية في تناوله لظاهرة أبو الليف، ووفقا لقارئ استخدم اسم "مواطن" فإن أبو الليف وأغانيه يحتاج إلى "شدة سيفون ثم محطة طرد الصرف الصحي حتى يغنى هناك كما يشاء". وكتب قارئ يحمل اسم "insk" تعليقا باللغة الانجليزية قال فيه: " "if you dont wanna listen just turn him off أي إذا لم ترد سماعه، أغلقه. أبو الليف.. وضيفي كمان واحد على مصايبك يا مصر ويصف وليد سعد ظاهرة أبو الليف في تعليقه، بأنها "إفراز بيئي" مؤكدا أنها انعكاس لحال المجتمع المتردي في كل الجوانب الاجتماعية والأخلاقية و الإنسانية و الدينية، ويعبر عن سلوكيات المجتمع ونجاحه أكبر تأكيد. ويقول سلام إن ما يحدث أن "جاهل يغني لجهلة.. وضيفي كمان واحد على مصايبك يا مصر". .. وليوسف بك وهبي رأي وانتقد عدد كبير من القراء الشاعر أيمن بهجت قمر باعتباره كاتب كلمات أغاني أبو الليف واصفين كتابة قمر لهذه الأغاني ب"السقطة" بينما قرر محمد عبد الستار حديثه إلى الشاعر على طريقه يوسف بك وهبي قائلا: "ياللهول.. هل هكذا يكون الشعر الغنائي الشعبي؟ أم المقصود هو الشعر الغنائي العشوائي نسبة للعشوائيات؟ إن هذا اللون من الكلمات خيانة للغة العربية، وتدمير لها، بل وقتل الهوية العربية، وإبراز تفاهة الشخصية العربية أمام العالم. واكتفى أحد القراء بقوله: "قلبي وجعني.. كفاية" في إشارة لاستماعه للألبوم أبو الليف. سيد درويش وشكوكو وإسماعيل يس.. وأبو الليف!! وعلى الجانب الآخر، كان القراء المؤيدون لأبي الليف بنفس حماسة الرافضين له، حيث قال أسامة، وهو مقيم في فيينا بالنمسا منذ 25 عاما، إن كلمات أبو الليف عبارة عن توضيح لبعض الآراء الموجودة في المجتمع مبديا إعجابه بأغنية أبو الليف للأطفال لأنها تعلم الطفل أمور هامة مشيدا بكلمات أيمن بهجت قمر واصفا إياها بالبسيطة وتذكره بكلمات صلاح جاهين. ويرى قارئ آخر أن أبو الليف امتداد لفن المونولوج وسيد درويش وشكوكو وإسماعيل يس، ويقول إن كلمات أغاني أبو الليف تعبر عن واقع ومشاكل الشباب في مصر بينما وصف ظهور أبو الليف على ساحة الغناء ب"النقلة النوعية"، معتبرا أن أغاني أبو الليف تنتقد أوضاع في المجتمع بطريقة كوميدية.