نص كلمة أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط في الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسه    المتهم بقتل زوجته في المرج للنيابة: كانت زي الاطفال وبتشتكي كتير    وزير التعليم العالى يهنئ المجتمع الأكاديمى بالمولد النبوى الشريف    دروس للأمة نستحضرها فى مولد سدنا النبى صلى الله عليه وسلم ..بقلم: امل صفوت    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024 في البنوك    محافظ أسيوط يوجه باتخاذ خطوات استباقية للحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024    ضعف المياه عن بعض قرى مركزى ناصر الواسطى ببنى سويف الثلاثاء المقبل    الشرطة البريطانية تعترض قارب صيد يحمل طنا من الكوكايين    إجلاء الآلاف من منازلهم فى التشيك جراء الفيضانات العارمة    الأهلي يبدأ رحلة الدفاع عن دوري الأبطال بمواجهة جور ماهيا    مواعيد مباريات اليوم.. جيرونا ضد برشلونة والأهلى أمام جورماهيا الكينى وتوتنهام يصطدم بآرسنال    موعد مباراة برشلونة وجيرونا في الدوري الإسباني والقناة الناقلة    بدء الكشف الطبى للطلاب الجدد بجامعة القاهرة 16 سبتمبر    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    الأرصاد : استمرار الانخفاض في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء وتحسن نسبي في الأحوال الجوية    فقدت ابنتيها وحفيدتها.. والدة ضحايا حادث قطاري الزقازيق لمايا مرسى: "عايزة بناتي يتدفنوا سوا" -صور    أنا وقلمى.. قرارات مثيرة للجدل    الليلة .. الأمثال الشعبية في حياتنا المعاصرة في أمسية ببيت السحيمي    ل برج القوس والأسد والحمل.. ما يجب أن تعرفه عن مواليد الأبراج النارية    ليالي المولد الشريف مع فرقة الغوري للموسيقى والتراث ببشتاك    جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق 150 صاروخا من جنوب لبنان على شمال إسرائيل خلال 48 ساعة    لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية .. مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»..برنامج متكامل لتنمية المواطن وترسيخ الهوية المصرية    محافظ أسوان يشهد احتفال الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف    النسوية الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ): السيدة خديجة.. أول المؤمنات 103    ضرس العقل: مشاكله والحلول المتاحة    البطاطس ب25 جنيهًا.. أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ    ارتفاع ضحايا انفجار شاحنة وقود في هايتي إلى 24 قتيلا.. واجتماع طارئ للحكومة    المزيد من عمليات الإجلاء جراء فيضانات تاريخية في وسط أوروبا    انفجار طائرة بدون طيار تم إطلاقها من لبنان في بلدة حدودية شمال إسرائيل    الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي أمر مقطوع بمشروعيته    تعرف علي جهود التحالف الوطنى لدمج الأشخاص ذوى الإعاقة    4 شهداء فى قصف الاحتلال لمخيمى النصيرات وجباليا بقطاع غزة    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»:أول تعليق ل كامل الوزير على حادث تصادم قطاري الزقازيق.. عمرو أديب: 50% من المصريين لا يدفعون الضرائب    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 15 سبتمبر    اليوم.. الحكم على المتهمين في قضية أحداث وسط البلد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 15 سبتمبر    حادث قطار الشرقية | خروج 20 مصابًا من مستشفى الزقازيق الجامعي    اللهم آمين | يا حبيب التائبين أغفر لنا ما مضي وأصلح لنا ما بقي    محمود حمدان يفوز بأفضل مؤلف في مهرجان الفضائيات العربية 2024    عصام الحضري: مانويل جوزيه أفضل مدرب في تاريخ الأهلي    الكشف قيمة العقد الجديد لنجم الأهلي    أشرف زكي يكشف موعد ومكان عزاء الفنانة ناهد رشدي    حمادة عبد اللطيف: قلقان على الزمالك من مباراة الأهلي    عاجل - يظهر بلون مائل إلى الأحمر.. اعرف موعد ومراحل الخسوف القمري    إصابة 7 اشخاص في حادث تصادم سيارتين بطريق الصعيد الزراعي في المنيا    مبابي يتحدث عن اللعب مع فينيسيوس جونيور في ريال مدريد    مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في طولكرم    الدفاعات الجوية الروسية تصد هجوما أوكرانيا بالمسيرات على عدة مقاطعات    «السبكي» يحسم الجدل بشأن عرض فيلم الملحد.. ماذا قال؟ (فيديو)    بروتكول عمالي بين مصر وليبيا لخدمة وتطوير العمل النقابي في مجال النقل    عاجل.. حسام المندوه يكشف موعد التجديد ل "زيزو".. وحقيقة التخوف من انتقاله إلى الأهلي    بشرى سارة للعاملين بجامعة القاهرة.. صرف مكافأة 1500 جنيه استعدادا لبدء العام الجامعي    للمقبلين على الزواج.. استشاري تغذية يكشف أكثر أنواع الحلل أمانًا    سفير مصر بكينشاسا يُشارك في جلسة «للخلوة» تعقدها مجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح    شاهد توزيع الحمص على أطفال جنوب الأقصر احتفالا بالمولد النبوى الشريف.. صور    كنز غذائي.. تعرف على فوائد الفول السوداني الصحية    في فصل الخريف.. 8 أعراض للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصين تشق دربها نحو «عالم واحد بنظامين».. مع هاريس أو ترامب!
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 09 - 2024

قبل أيام، قام مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، بزيارة تاريخية للصين. فى ضوء ذلك، نشر موقع 180 مقالًا للكاتب سميح صعب، تناول فيه مدى اختلاف النقاشات الأمريكية الصينية خلال هذه الزيارة عن مثيلاتها السابقة. ذكر الكاتب أيضًا سبب ارتياح الصين لهاريس أكثر من ترامب، رغم أن بكين لا تتخذ موقفًا معلنًا من المرشحين الاثنين للرئاسة الأمريكية.. نعرض من المقال ما يلى:
فى عالم يغلى على نار الحروب المستعصية على الحل، أتت زيارة مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان إلى بكين قبل أيام، لتحمل عناوين تتجاوز تنظيم التنافس الثنائى بين أكبر اقتصادين فى العالم فى منطقتى المحيطين الهادىء والهندى، لتلامس أزمات دولية، يُهدّد توسعها مصالح أمريكا والصين، على حد سواء.
اعتاد جيك سوليفان الاجتماع دوريًا بوزير الخارجية الصينى وانج يى فى الخارج لتهدئة التوترات بين أمريكا والصين، من مضائق تايوان إلى بحر الصين الجنوبى، إلى الاحتكاكات المتكررة بين البحريتين الصينية والفلبينية، إلى ظهور المناطيد الصينية فى السماء الأمريكية العام الماضى. وهناك نقطة مهمة أكسبت الزيارة مزيدًا من الأهمية، وهى أن سوليفان أول مستشار للأمن القومى الأمريكى يزور الصين منذ 2016. لا بد إذن من أسباب أساسية تستدعى هذه الزيارة.
• • •
لا يغيب عن الزيارة، التى استمرت ثلاثة أيام، كونها أتت فى خضم الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية التى تضع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس فى مواجهة المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
فى العلن، لا تتخذ الصين موقفًا من المرشحين الاثنين. لكن بالطبع يُقلقها تعهد ترامب بفرض تعرفة جمركية بنسبة 60 فى المئة على البضائع الصينية فى حال عاد إلى البيت الأبيض، ولم تنسَ بعد حملته القوية على بكين عقب تفشى «كوفيد-19» قبل أربع سنوات، إذ إن الرئيس الجمهورى حمّل الصين المسئولية عن الوباء وأطلق عليه «الفيروس الصينى». وبالتالى تعنى فرضية عودته احتمال اندلاع حرب تجارية أخطر بكثير من تلك التى أثارها فى ولايته بين عامى 2017 و2021.
أما هاريس فترى فى تعهد ترامب رفع التعرفات الجمركية «جنونًا»، فى الوقت الذى لمّحت إلى عزمها فى حال فوزها بالاستمرار فى السياسة التى انتهجها الرئيس جو بايدن خلال رئاسته، والتى قامت على «تنظيم التنافس» بين واشنطن وبكين عالميًا، وإبقاء الاتصالات السياسية والعسكرية مفتوحة بين الجانبين تفاديًا لصدام مباشر.
قد تكون الصين، وإن لم تُفصح عن ذلك، أكثر ارتياحًا للتعامل مع هاريس برغم أنها لم تزر الصين أبدًا، وذلك لأن المرشح لمنصب الرئيس على لائحتها حاكم مينيسوتا، تيم والز، زار الصين أكثر من 30 مرة، وعمل مدرسًا للتاريخ واللغة الإنجليزية فى جنوب الصين بين عامى 1989 و1990، أى فى الفترة التى جرت فيها أحداث ساحة تيان آن مين.
ويُركّز الحزب الجمهورى فى حملاته الرئاسية على زيارات والز، ويعتبر أن هاريس ستكون متساهلة جدًا مع الصين بسبب تيم والز. وهناك نواب جمهوريون يطالبون بفتح تحقيق فيما يصفونه ب«العلاقات الودية» بين والز وبكين.
عمومًا، لم تكن إدارة بايدن، ودية حيال الصين فى كثير من المجالات خصوصًا فيما يتعلق بالقيود التى فرضتها على الشركات الأمريكية التى تُصدّر أشباه الموصلات إلى بكين وأنواع أخرى من التكنولوجيا المتقدمة، وفرضت موجات متتالية من العقوبات على شركات صينية بتهمة التعامل مع روسيا وإيران. واتخذ بايدن موقفًا متشددًا فى قضية تايوان، بعد الهجوم الروسى على أوكرانيا قبل سنتين ونصف السنة، وأعلن أنه سيدافع عن الجزيرة فى حال حصول غزو صينى، فى تخلٍ واضح عن مبدأ «صين واحدة ونظامان».
ومع أن بايدن تراجع عن كثير من القرارات التى اتخذها ترامب، فإنه لم يلغِ التعريفات الجمركية كان فرضها سلفه على الواردات الصينية، ولم يكتف بذلك، بل أسبغ على التنافس مع الصين لباسًا إيديولوجيًا، عندما صور الصراع فى العالم أنه دائر بين «أنظمة ديمقراطية» تقودها أمريكا، و«أنظمة استبدادية» تتزعمها الصين وروسيا.
• • •
إلى الصخب الأمريكى الداخلى وما يمكن أن تفرزه انتخابات 5 نوفمبر من نتائج تنعكس، لا محالة، على العلاقات الأمريكية - الصينية، تحمل زيارة سوليفان فى طياتها اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بالحاجة إلى تعاون الصين لتهدئة توترات عالمية تكاد تخرج عن السيطرة. وفى الخلفية، تتسارع تطورات مقلقة فى الحرب الروسية-الأوكرانية، بعد الدخول الأوكرانى إلى منطقة كورسك الروسية، والردود الانتقامية لروسيا سواء على الجبهات أو بموجات القصف الصاروخى وأسراب المُسيّرات. وهناك الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية والجبهات المتوترة من لبنان إلى اليمن والعراق.. وصولًا إلى إيران.
لا تقف أمريكا عاجزة فقط عن وقف الحربين، مضافًا إليهما حرب السودان التى مضى عليها 500 يوم، بل تشى الوقائع أن العالم يشهد 56 نزاعًا فى الوقت الحاضر، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.. إلى ماذا يؤشر هذا؟
يسعى رئيس الوزراء البريطانى السابق جوردون براون فى مقال نشره فى صحيفة الجارديان البريطانية فى 24 أغسطس الماضى، إلى تفسير وصول العالم إلى مستوى من الخطورة لم يشهده منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، فيقول: «العالم الذى تُشتت انتباهه الحملات الانتخابية المحلية، والانشغال بالانقسامات الداخلية، والتحولات الجيوسياسية المزلزلة تحت أقدامنا، يمشى نائمًا نحو مستقبل قائم على عالم واحد ونظامين، ومستقبل يضع الصين فى مواجهة أمريكا»، ليخلص إلى الاستنتاج بأننا ننتقل الآن من عالم أحادى القطب إلى عالم متعدد الأقطاب يتألف من مراكز قوى متعددة ومتنافسة.
والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ليس بعيدًا عن نظرة براون، وقد صاغ القلق الذى يساوره، بتحذيره أوروبا «من الموت»، فى حال لم تحدث نهضة تجعلها تلحق بالولايات المتحدة والصين تكنولوجيًا واقتصاديًا، لتحجز مكانًا فى العالم الجديد.
وإذا كانت الوقائع تتحدث عن نفسها، فإن أوروبا من دون أمريكا ما كانت لتُمكّن أوكرانيا من الصمود فى مواجهة روسيا، بينما الدور الأوروبى فى الشرق الأوسط لا سيما قدرته على التأثير بإسرائيل، يكاد يكون معدومًا.
فى السياقات الانتخابية والعلاقات الثنائية والتأزم الدولى، تندرج زيارة سوليفان لبكين، وتنقل صحيفة جلوبال تايمز الصينية، عن لى هايدونج، الأستاذ فى «جامعة الشئون الخارجية الصينية»، قوله إنّ التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان أو بحر الصين الجنوبى أو الحرب التجارية أو قيود التكنولوجيا العلمية، لن تشهد، على الأرجح، الكثير من التحسن، طالما تستمر الولايات المتحدة فى اتباع استراتيجية احتواء الصين، وبالتالى أقصى ما يمكننا فعله هو التأكد من عدم تصاعد التوترات الحالية وخروجها عن نطاق السيطرة.
النص الأصلى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.