مشاركة موسعة من وزراء ومفتيين العالم الاسلامي.. ووزير الأوقاف يفتتح المؤتمر نيابة عن رئيس الوزراء تنطلق صباح اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر ال 35 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بعنوان، دور المرأة في بناء الوعي، بأحد فنادق القاهرة، حيث أناب مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أسامة الأزهري وزير الأوقاف في افتتاح المؤتمر، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأعلنت وزارة الأوقاف، أمس، برنامج المؤتمر، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن رؤية الدولة لأهمية التمكين للمرأة، ونظرًا لأهمية دورها في العمل وتسليطًا للضوء على دورهن وجهودهن في مجال الدعوة بوجه خاص وفي مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام. وذكرت الوزارة أن المؤتمر يتضمن عدة محاور، أولها دور المرأة في بناء الوعي الديني، ويتضمن المحور الثاني، دور المرأة في بناء الوعي الثقافي، فيما يشمل المحور الثالث، دور المرأة في خدمة المجتمع، ويناقش المؤتمر أيضا، دور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل، و التجربة المصرية في تمكين المرأة، ور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام. وأشارت وزارة الأوقاف إلى أنّ رسالة المؤتمر تتضمن مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل عالمنا الذي نعيش فيه أكثر عدلا وسلامًا وأمانا، منوهة أن رؤية المؤتمر تتمثل في أنه إذا كانت مهمتنا جميعًا هي عمارة الكون ومسئوليتنا الأساسية الوصول للحضارة التي ننشدها جميعًا ولن يتحقق ذلك إلا بمساهمة المرأة الواعية المتعلمة المثقفة لبناء حضارة للإنسانية جميعًا. وأوضحت الوزارة أن أهداف المؤتمر، تشمل التأكيد على أن المرأة الواعية هي القادرة على صياغة شخصيات مميزة من خلال فهمها لدينها وواقع مجتمعها، فتصبح سلامًا حيث حلت، وبيان أن المرأة الواعية إضافة قوية للمجتمع ترسم صورة حية للواقع من خلال دورها المجتمعي الذي تقوم به، وأن المرأة المتعلمة المثقفة تعي جيدًا طبيعة الدور الذي يجب أن تقوم به، ما هو على وجه التحديد؟ ما فلسفته؟ ما النتائج التي تعود على المجتمع عندما يؤدى بإتقان؟ وما هي النتائج التي قد تحدث إذا تم تهميشه؟ ولفتت إلى أن المؤتمر يستهدف أيضا التأكيد على دور المرأة في نهضة المجتمع من خلال قدرتها على التغيير الإيجابي، وحضورها الفاعل في مختلف جوانب الحياة، والتكامل بين مختلف سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية وذلك لدعم وجود المرأة في قلب مسيرة العمل الوطني والدولي، وفي ميادين العمل كافة للمشاركة في اتخاذ القرارات، فضلا عن إلقاء الضوء على جهود الدولة المصرية من تمكين المرأة كتجربة رائدة يبنى عليها في مجال حقوق الإنسان. ووصل للقاهرة أمس، عددا من الوزراء والمفتيين، من مختلف دول العالم، للمشاركة في المؤتمر، منهم، أنس ليفاكوفيتش نائب رئيس العلماء نائبًا عن مفتي البوسنة والهرسك، و أمين عام المجلس الإسلامي بجنوب السودان عبد الله برج روال أمين، و مصطفى يوسف سباهيتش مفتي بلجراد بصربيا، و الخضر عبد الباقي محمد مدير المركز النيجيري للبحوث العربية ورئيس الاتحاد الأفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين.
