كشف باحثون إنجليز النقاب عن أن لقطات فيديو نادرة لشمبانزي يحتضر، قدمت لمحة فريدة عن كيفية مواجهة الموت من قبل أكثر الأجناس شبها بالإنسان، حيث عرضت تلك اللقطات الساعات الأخيرة ولحظة نفوق أنثى شمبانزي عجوز، كانت تعيش وسط مجموعة صغيرة من حيوانات الشمبانزي في متنزه للسفاري في بريطانيا. وأظهرت اللقطات أعضاء المجموعة وهم يعتنون بالأنثى العجوز ويربتون عليها، ويقلبون فيها بعد نفوقها فيما يبدو بحثا عن أي علامات عن الحياة، وبعد موتها مباشرة غادرت الحيوانات المكان، لكن ابنتها الكبرى عادت وبقيت بجوار أمها طيلة الليل. وعندما حمل حراس المتنزه جيفة الأم في اليوم الثاني بقيت حيوانات الشمبانزي هادئة يعلوها الوجوم، ولعدة أيام تحاشت النوم في المكان الذي نفقت فيه بالرغم من أنه عادة مكان مفضل للنوم وظلت في حالة من الوجوم لبعض الوقت بعدها، وأعرب الباحثون، الذين وضعوا الكاميرات في المتنزه لرصد السلوك الليلي للحيوانات، عن دهشتهم لتجمع الحيوانات معا لحظة النفوق وما بعدها.