قدم الموسيقار عمرو سليم والفنان حمزة نمرة ليلة استثنائية في أجواء ساحرة تعكس عراقة الفنون وروعة الموسيقى، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء. أقيمت الفعالية في مسرح المحكي في الليلة الرابعة للمهرجان، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية. كانت الليلة على موعد مع الفنان حمزة نمرة، الذي استطاع حشد عدد ضخم من الجمهور في إطلالته الأولى ضمن فعاليات مهرجان القلعة، فكان حضوره مميزًا ومبهجًا للجمهور. وقدم نمرة بصوته العذب وألحانه التي تحمل بين ثناياها معاني إنسانية عميقة باقة من أغانيه التي لاقت نجاحًا كبيرًا وشعبية واسعة، حيث افتُتح الحفل بأداء مميز لأغنيته الشهيرة "رايق"، مما أشعل حماس الجماهير التي ملأت المسرح وتجمعت حول شاشات العرض في المهرجان في مشهد بديع، عكس تفاعل الجمهور مع نجمهم المحبوب. وفاجأ حمزة الجمهور بديو غنائي مع الفنان إسماعيل البلبيسي بأغنية "يا غربة" التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور. كما قدم حمزة نمرة "رياح الحياة"، "دارى يا قلبي"، و"فاضى شوية"، وتجاوب الجمهور بحرارة مع كل نغمة وكلمة، حيث تمايلت القلوب مع "إسكندرية"، "غروب"، "إنسان"، "بلدي يا بلدي"، "القصة"، "اللي كان"، "أنت مين"، "يامظلوم"، بجانب باقة من الأغاني الكلاسيكية والشعبية مثل "على حزب وداد"، "محسوبكم صابح محتاس"، "لولاكي"، و"كتاب حياتي يا عين". بداية السهرة كانت مع حفل الموسيقار عمرو سليم، عازف البيانو والموزع الموسيقي، الذي قدم مع فرقته ليلة من السحر الخالص. استطاع سليم، بلمساته الفريدة، أن يعيد صياغة ألحان الموسيقى العربية الخالدة على أنغام البيانو، فأبدع في تقديم مقطوعات مثل "شغلوني"، "حبيبي وعنيا"، "على عش الحب"، "سهر الليالي"، "العوازل"، و"طاير يا هوا"، بجانب أغاني مثل "من حبي فيك يا جاري"، "ياما قالوا"، "شبكوا إيديكم"، "مانحرمش العمر منك"، "مالي"، "بتسأل ليه عليا"، و"طاير يا هوا". أشعلت هذه الأنغام حماس الجمهور، وجعلتهم يشعرون بأحلى اسم في الوجود. بينما عزفت أنامله تلك الألحان، وغمر الجمهور بإحساس عميق بالحنين والاعتزاز بالموروث الفني العريق، الذي استطاع سليم أن يضفي عليه نكهة معاصرة دون المساس بروحه الأصيلة. عبر عمرو سليم في كلمته عن سعادته وفخره بالمشاركة في مهرجان القلعة الدولي 32، ووجه شكرًا خاصًا لرئيس دار الأوبرا، الدكتورة لمياء زايد، على دعمها لهذا الحدث.
