ارتفع عدد مشتركى المحمول فى شركة فودافون مصر خلال الربع الأول من العام الحالى ليصل إلى 24 مليونا و700 ألف مشترك، مقللا بذلك الفارق مع عدد مشتركى الشركة المصرية لخدمات المحمول (موبينيل) الذى وصل حسب آخر احصاءات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إلى 26 مليون مشترك. «ساهم انخفاض أسعار تعريفة المحمول فى زيادة أعداد المشتركين» يقول حاتم دويدار، الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مشيرا إلى أن هذه الزيادة لا تعنى بالضرورة زيادة فى الأرباح خاصة بعد انخفاض الأسعار لأكثر من 40% خلال المنافسة السعرية بين الشركات فى الفترة الماضية. وأشار دويدار إلى أن شركته «سوف تتجه إلى تثبيت التسعيرة خلال الفترة المقبلة، وتبتعد بالمنافسة عن الأسعار بالاتجاه إلى عروض القيمة المضافة». ولم يتجاوز مشتركو شركة المحمول الثالثة «اتصالات مصر» 7 ملايين مشترك رغم تأكيد الشركة فى أكثر من مناسبة تخطيها لحاجز ال10 ملايين مشترك. وحسب أحمد عادل محلل اتصالات فإن شركة اتصالات مصر قد انضمت إلى السوق المصرية فى وضع صعب مع استحواذ شركتى موبينيل وفودافون على سوق الاتصالات المحمولة وتقديمهما لخدمات عالية الجودة، مضيفا أن اتصالات مصر من الشركات التى لا توجد لها قوائم مالية يمكن الاستدلال منها على المؤشرات المهمة مثل أداء الشركة ومتوسط العائد لكل مشترك، وذلك لعدم إدراجها فى البورصة المصرية. «إلا أن الشركة استطاعت أن تحقق حصة سوقية جيدة إلى حد ما خلال الثلاث سنوات الماضية قد تصل إلى 12% فى ظل اقتراب السوق من فرص التشبع» يؤكد عادل. وتبعا لتقرير الاتصالات فإن مجمل عدد مشتركى المحمول فى مصر قد وصل إلى 57 مليونا و700 ألف، ومعدل الانتشار 73% من الكثافة السكانية. «نسب النمو ستقل خلال الفترة المقبلة، ولكن مرحلة التشبع أمامها عامان على الأقل»، وفقا لتوقعات محلل الاتصالات أحمد عادل، مضيفا «المنافسة على الحصة السوقية الباقية ستصبح أشرس بين الشركات الثلاث خاصة مع اقتراب فودافون للتساوى مع حصة موبينيل فى السوق». وفى سياق متصل أشارت إحصاءات تنظيم الاتصالات إلى ثبات عدد مشتركى التليفون الثابت عند 10 ملايين ونصف المليون مشترك حتى نهاية شهر مارس الماضى. وتشهد الشركة المصرية للاتصالات المحتكرة لخدمات التليفون الثابت، منافسة شرسة مع شركات المحمول الثلاث، فقدت على إثرها خلال العام الماضى أكثر من مليون ونصف المليون مشترك، وتدفع بقوة خلال الربع الأخير من العام الماضى والربع الأول من العام الحالى بالعروض الترويجية والأسعار التنافسية لتعويض هذا الفقد واستعادة استقرارها فى السوق.