افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم معرض "أول مرة #30" في دورته الثامنة عشرة، بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي. وأكد مدير مكتبة الإسكندرية سعادته بالمعرض لأنه يهتم بالشباب ويدعم تجاربهم الفنية، مشيرًا إلى أن الجيل الصغير يحتاج إلى رعاية واهتمام أكبر. وأكد أن المكتبة تدعم هذا التوجه وتشجع الميول الفنية والجمالية والمواهب بكافة أشكالها، على اعتبار أن الفن أحد أفضل الوسائل لمواجهة التطرف. ولفت إلى أن المعرض يشهد هذا العام مشاركات من محافظات مختلفة، مؤكدًا أن المكتبة تسعى للتوسع والانتشار الجغرافي في الفترة المقبلة، سواء في المحافظات أو في الخارج. وتحدث زايد عن أهمية الفن في تكوين وجدان البشر وتنمية ذائقة الجمال وتعميق المعاني والقيم الروحية على حساب قيم المادة، مشيرًا إلى أن الفن يبرز الجانب المعنوي والأخلاقي الذي "لا يُباع ولا يُشترى". وقال إن كثيرًا من الفلاسفة تحدثوا عن أهمية علاقة الفن بالتربية، فعندما نربي الذائقة الجمالية داخل الإنسان، تقل الميول التطرفية ويعلو شأن العقل. وأضاف أنه يشجع بشدة أي أنشطة تهدف إلى رفع شأن الفن في المجتمع المصري، خاصة بين الأطفال والشباب الذين يشكلون أعلى نسبة في الهرم السكاني، مؤكدًا أن إعلاء شأن الفن هو جزء من مكافحة التطرف والإرهاب والميول العنيفة. فيما قال جمال حسني، مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، إن المعرض بدأ أولى فعالياته عام 2006، وشارك فيه منذ بدايته حتى الملتقى الحالي 322 فنانًا وفنانة من مختلف محافظات مصر. وأضاف أن المعرض يشهد هذا العام مشاركة 15 فنانًا وفنانة من محافظاتالإسكندرية والقاهرة والغربية والدقهلية والمنيا والبحر الأحمر. ويعرض الفنانون أعمالهم في مجالات التصوير والحفر والرسم والنحت والخزف والتصوير الفوتوغرافي. جدير بالذكر أن المعرض سيستمر حتى الأربعاء 21 أغسطس 2024 يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، ما عدا أيام الجمعة.
