قال عبد السلام هنية، نجل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، إن «دماء والده واستشهاده ليست أغلى من دماء أطفال غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد»، اليوم الأربعاء، أن «اغتيال والده يعني المزيد من الثورة والتضحية حتى الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي قدم لأجلها القادة الشهداء دماءهم على مدار 75 عامًا». وأكمل: «هؤلاء القادة الذين يفرشون لنا الطريق في كل مرحلة وزمان ومكان؛ لأن هذا الشعب العظيم يريد أرضه ووطنه»، بحسب تعبيره. واستنكر الرعاية الأمريكية الغريبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته؛ من أجل وقف حمام دم أطفال ونساء فلسطين. وأشار إلى أن إسرائيل وأمريكا وجهان لعملة واحدة، معقبًا: «هما صاحبتا قرار واحد ودولة مارقة واحدة، الفروقات في الأسماء باللغتين العربية والإنجليزية، لكن القتل والتدمير والتشريد متساو، وإسرائيل وأمريكا كلاهما متورط في الاغتيال». وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة المقاومة حماس، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. وقالت حماس في بيان إن رئيس الحركة «قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران». من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء 31 يوليو الجاري، سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين. واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة. وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، بالاضطلاع بمسئوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
