سلطت صحيفة «هآرتس» العبرية، مساء اليوم الأربعاء، الضوء على التصعيد الجاري بين الجيش الإسرائيلي ورئاسة الوزراء، على خلفية تصريحات المتحدث العسكري بشأن «القضاء على حماس». وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن «قيادات أمنية وعسكرية ومسئولون انتقدوا في اجتماعات مغلقة عدم وجود استراتيجية سياسية لإنهاء الحرب بقطاع غزة». وأشارت إلى أن المسئولين انتقدوا مطلب إسقاط حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية؛ الذي جرت صياغته ب«طريقة غامضة» ودون تقديم أهداف واقعية قابلة للقياس. ولفتت إلى أن «وزراء إسرائيليون حذروا من أن عدم تحديد نتنياهو أهدافًا واضحة، سيجبر الجيش على التحرك بشكل خطير ومطول في غزة». وذكرت الصحيفة أن «تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ورد مكتب نتنياهو، دليل آخر على التوتر بين المستوى السياسي والمستوى العسكري فيما يتعلق باستمرار الحرب». وفي وقت سابق، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن «الحكومة السياسية والأمنية برئاسة رئيس الوزراء، صرحت سابقًا بأن أحد أهداف الحرب هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية». وأشار المكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إلى أن «الجيش الإسرائيلي ملزم بتحقيق هذا الهدف». جاء ذلك ردًا على المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، الذي قال إن بلاده تدفع «ثمنًا باهظًا» في الحرب على غزة، مشيرًا إلى أنها مصممة على تحقيق هدفها بالقضاء على قادة حماس. وأضاف في تصريحات للقناة 13 العبرية، مساء الأربعاء، أن حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، متوجهًا برسالة إلى المواطنين: «أقول لمن يفكر أننا سنقضي على حماس تمامًا هذا أمر لا يمكن القيام به». ولفت إلى اقتراب الجيش من القضاء على كتيبة رفح، التي كانت جزءًا من أحداث 7 أكتوبر، موضحًا أنه سيُعلم الجمهور بالتفاصيل كافة بعد إتمام العملية.
