تسعى الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض في ألمانيا إلى فرض قيود على دعاية المشروبات الكحولية لمكافحة الإفراط في تناول الكحول لدى الشباب. وقال خبير شئون الشباب في الكتلة البرلمانية للحزب، كاي جيرينج، اليوم الاثنين، إنه لا ينبغي أن تكون الإعلانات الدعائية عن الجعة والمشروبات الروحية موجهة للشباب. وطالب جيرينج بعدم بث تلك الإعلانات في فترات ذروة المشاهدة التي تذاع فيها برامج يشاهدها نسبة كبيرة من الشباب. ويأتي اقتراح الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، التي تعتزم إقراره خلال الأيام المقبلة، أسوة بحظر دعاية منتجات التبغ. وذكر جيرينج أن حظر الدعاية لمنتجات التبغ أدى إلى خفض عدد الشباب المدخنين خلال السنوات الماضية. كما اقترح جيرينج تشديد الرقابة على بائعي المشروبات الكحولية للتأكد من التزامهم بقوانين حماية الشباب. وذكر جيرينج أنه من الضروري لذلك وضع حد أدنى للغرامة التي تفرض على بائعي تلك المنتجات في حال انتهاكهم القانون. ويفرض على بائعي المنتجات الكحولية في ألمانيا غرامة تصل في المتوسط إلى 200 يورو في حال بيعهم مشروبات كحولية لقصر. وقد اقترح الحزب أيضا حظرا تاما على القيادة تحت تأثير الكحول. وزاد خلال الأعوام الماضية بشدة عدد المراهقين الذي يفرطون في تناول المشروبات الكحولية إلى حد إصابتهم بفقدان الوعي. ففي عام 2008 تم نقل نحو 27 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 10 و19 سنة، إلى المستشفى للعلاج عقب إفراطهم في تناول الكحول، بزيادة قدرها 3 أضعاف عن عام 2000 .