دعا زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا أنصاره إلى منح حزبه وحلفائه انتصارا ساحقا في الانتخابات الفرنسية المبكرة لتمكينه من الحكم، مما يرفع من مستوى المعايير أمام اليمين المتطرف لتولي زمام صنع السياسات. وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب مارين لوبان في وضع أفضل ليصبح أكبر مجموعة في الجمعية الوطنية بعد جولتين من التصويت تبدأ في 30 يونيو، فإن التوقعات لا تظهر فوزه بأكثر من نصف المقاعد البالغ عددها 577 مقعدا، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء. ولا يزال أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثلاث سنوات متبقية في فترة رئاسته، مما يعني أن فوز التجمع الوطني في المجلس التشريعي بنتيجة لا يحصل فيها على الأغلبية المطلقة سيؤدي إلى تعقيد واجبات الحكومة في ما يسمى بالتعايش. وقد يؤدي هذا الوضع إلى إبطاء أو حتى عرقلة تمرير أجندة لوبان. وقال بارديلا في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان: "لكي أحكم، أحتاج إلى أغلبية مطلقة... من يصدق أننا سنكون قادرين على تغيير الحياة اليومية للشعب الفرنسي بالتعايش مع أغلبية نسبية؟ لا أحد. أقول للشعب الفرنسي: لكي تجربوننا، نحتاج إلى أغلبية مطلقة".
